أوراق من دفتر أيار(25) - السلطان عبد الحميد والشريف حسين
 
 


السلطان عبد الحميد والشريف حسين 

من المعروف أن ممثلين عن الحركة الصهيونية إتصلوا بالسلطان العثماني عبد الحميد طالبين منه تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين بغاية إقامة وطن لهم بها.  وقد عرضوا عليه مساعدات مالية للدولة العثمانية المضعضعة مالياً، كما عرضوا عليه دعم اليهود السياسي في أوساط القوى الغربية، ولكنه رفض بشدة وتسبب ذلك في فقدانه لعرشه.  وقد وضح ذلك في مذكراته.
وكان من الذين رفضوا الترتيبات الإستعمارية في المشرق العربي برمتها الشريف حسين ، وهي معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور، وكلفه ذلك عرش الحجاز، حيث تم نفيه إلى قبرص.  بل كلفه فقدان الحجاز لآل سعود، الذين أبدوا عدم ممانعتهم للإستيطان اليهودي في فلسطين تمهيداً لإقامة دولة يهودية فيها.  وكذلك وافق أبناء الشريف حسين على المشروع الصهيوني، فقد أبدى فيصل الأول تأييده أو عدم ممانعته وكذلك فعل الملك عبد الله بن الشريف حسين عندما إلتقى مع تشيرشل في القدس بعد الحرب العالمية الأولى.    
عندما يقال أن فلسطين بيعت، فهذا صحيح وكان ثمنها عروش.  عروش هدمت وعروش بنيت.
                                                                 
نديم أسـعد

لقراءة باقي سلسلة مقالات أوراق من دفتر أيار:


 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter