وقد
تكررت الفتن الداخلية، فبعد مقتل عبد الرحمن الغافقي في بلاط الشهداء، إنسحب الجيش
دون أن يتفق على قائد.
ثار
البربر في المغرب، فإنتقلت الثورة إلى الأندلس.
وكان سبب الثورة المباشر مضاعفة الضرائب المفروضة عليهم، تخميس الأعشار، أي
جعل الأعشار أخماساً، وقد كان هذا نهجاً إتبعه بعض خلفاء بني أُمية وولاتهم بحثاً
عن مصادر إضافية للدخل. وقد كان هذا
مخالفاً للعهود والإنفاقيات المعقودة مع شعوب المنطقة. وقد إنتقلت حمى الثورة من المغرب إلى الأندلس،
حيث ثار بربر الأندلس، وكانت ثورتهم موجهة ضد العرب وليست ضد النظام. وكان ولاة الأندلس قد أسكنوا غالبية بربرية في
المناطق الجبلية. بحجة أنها أشبه بالبيئة
التي أتوا منها، بينما إعتبر البعض ذلك معاملة من الدرجة الثانية، فهذه الأراضي
أقل خصباً. ومن الناحية الإستراتيجية،
كانت هذه الأراضي متاخمة للجيوب الإسبانية، التي تحولت إلى دول فيما بعد.
وجه
البربر نقمتهم إلى العرب الذين يسكنون بينهم، فقتلوا قسماً وهرب الباقي إلى
المناطق ذات الأكثرية العربية، مما نجم
عنه أعمال إنتقامية ضد البربر تضمنت أعمال فردية ومعارك خاضها الطرفين على نطاق
واسع. فسعى الطرفان إلى مهادنة القوى
الإسبانية الموجودة في الشمال، بل طلبوا مساعدتها، ودفعوا مقابل ذلك حصون ومدن
وأقاليم، بإخلائها وتسليمها لإحدى هذه الدويلات مقابل هدنة أو دعم عسكري.
وقد أُخليت مدن جليقة وأستورقة
والمدن التي خلف الدروب من العرب، فأخرج عبد الملك بن قطن، والي الأندلس آنذاك،
الجيوش فهزمها البربر، فطلب المساعدة من الشام، فجاءت السفن محملة بالجنود، وفي
هذه الأثناء قام البربر
بحشد جيشٍ كبيرٍ من المدن التي سيطروا عليها، فأخرج لهم عبد الملك إبنيه على رأس
جيش من مدد الشام وعرب الأندلس فإلتقوا قرب طليطلة، فكانت الغلبة للعرب، حيث قُتل
خلقٌ كثير. وتبعوهم إلى المدن التي أتوا
منها حتى وصلوا أربونة في جنوب فرنسا. لقد
تغيب سلطان العقل في هذه الفتن إلى درجة أن الذين كانوا يدعون إلى الصلح من
العقلاء وأصحاب النظرة الثاقبة المدركة لمخاطر الفرقة، كان يُنكل بهم، بل يضربون
بالسلاح، كما حدث عندما طرح أحد الأشخاص فكرة الصلح، فضربه أحد الحضور بالسيف
فأرداه قتيلاً في المسجد [1].
ثم
ثار أهل الشام على عبد الملك وقتلوه، فحارب إبني عبد الملك أهل الشام بالبربر
والعرب من أهل الأندلس.
ثم
نشب الخلاف بين القيسية واليمنية، الذي وصل إلى حد الإقتتال في معارك طاحنة، مثل
معركة شقندة، التي وُصفت بأنها " قاطعة للأرحام ". وقد كانت هذه الأحداث جميعاً في أواخر العهد
الأموي [2].
وفي
سنة 132هـ(750 م) إنتشرت المجاعة في الأندلس، فإضطربت أحوال البلاد، وثارت بعض
المدن الإسبانية.
دولة
أشتورياس وجاليقيا
يقطن في شمال إسبانيا الوعر
والمعزول شعوب أوربية قديمة مثل الأشتوريين والباسك والكنتاباريين، المنسوبين إلى
سلسلة الجبال الواقعة في هذا الإقليم.
وهذه الشعوب لم تتأثر كثيراً بالثقافة الرومانية، وإن كانت دخلت الديانة
المسيحية
أيام حكم الرومان، وعلى ما يبدو أن الرومان لم يتدخلوا كثيراً بشؤونهم الداخلية،
بل إستخدموا بعضهم بحراسة منشئات رومانية، كما إشتغلوا معهم في التجارة. لهذا لم ينسجم الباسك تحديداً، مع القوط. وقد كان ملك القوط يعمل على قمع ثورة قاموا
بها، عندما وصله خبر عبور المسلمين مضيق جبل طارق. وعلى ما يبدو أن هذا جعلهم أقل معارضة للوجود
الإسلامي من غيرهم من شعوب إيبيريا.
ولكن
الجبال الوعرة الواقعة في إقليمهم كانت ملاذاً لمجموعات من نبلاء ومقاتلي
القوط. حيث كان يقود بيلايو واحدة ويقود
بيدرو الثانية. وكان الأول قد حقق
إنتصاراً على المسلمين في معركة، عدها المسلمون إشتباكاً بسيطاً، بينما عدها
الإسبان معركة هامة، واليوم تعتبر معركة كوفادونجا بداية حملة الإسترداد. توفي بيلاي سنة 119هـ(737 م) فورثه إبنه الذي
توفي بعد سنتين دون أن يعقب، ولما توفي بيدرو فخلفه إبنه ألفونسو الذي تزوج إبنة
بيلاي. فتم توحيد مجهود وأراضي
المجموعتين. وقد إستفاد هؤلاء من المشاغل
الداخلية التي كان المسلمون منشغلون بها في هذا الوقت.
ورث
فرويلا أباه ألفونسو، فقام بالإستيلاء على مزيد من الأراضي، التي بقي بعض المسلمين
يعيشون بها، ولكن إضطر كثيرون منهم إلى تركها.
وبعد وفاء فرويلا تولى الفونسو
الثاني الحكم الذي كان بينه وبين عبد الرحمن الداخل جولات إنتهت بعقد معاهدة
سلام. وعلى ما يبدو أن الطرفين أضطرا إلى
عقد هذه المعاهدة لعدم إستقرار وضعيهما الداخلي.
فحتى الدولة الإسبانية الفتية كانت تعاني من قلاقل داخلية. ففي عهد الفونسو الثاني قام بمهاجمة أراضي
الجلالقة والباسك، وتم
الإعتراف به من قبل شارلمان والبابا ملكاً على أشتوريا. وفي زمنه تم إكتشاف عظام القديس جيمس في
جاليقيا، فجعلها ذلك محجاً لأوربا المسيحية، الأمر الذي أعطى زخماً أوربياً للقضية
الإسبانية.
ثم حكم روميرو الذي
إنشغل داخلياً تماماً بقمع ثورات ضده وبرد هجمات الفايكنج، مما يدلل أن مملكته
إمتدت حتى الساحل. ثم إستلم الحكم
أوردونيو ثم الفونسو الثالث، الذي واجه ثورات ومؤامرات عائلية أدت في نهاية المطاف
إلى عزله. وقام إبنه الملك جارسيا بنقل
العاصمة إلى ليون، حيث أصبحت الدولة تُعرف، منذ ذلك الوقت، بمملكة ليون، بدلاً من
مملكة أشتورياس وجاليقيا.
ليون
قام
جارسيا الأول (910 – 914 م) بنقل العاصمة
إلى ليون. وكان قد أسكن المدينة بسكان من
المناطق القريبة. كما قام ببناء قلاع
لحماية حدود المملكة. إستطاع خلفه
أوردونيو الثاني أن يشن هجمات على طليطيلة وإشبيلية، ولكن الخلافة الأموية كانت
تستعيد قوتها، حيث بادرت إلى مهاجمة ليون فتحالفت ليون مع نبارة ولكنهما هزمتا في
العام 920 م.
شهدت
ليون في السنين التالية حروب أهلية أدت إلى الإستقلال الجزئي لقشتالة وجاليقيا،
كما إستمرت هجمات المسلمين ضدها.
قام
روميرو الثاني، الذي كان معروفاً بقوته وشجاعته، بالتحالف مع الكونت فيرنان
جونزالس، كونت قشتالة، وإستطاعا إلحاق هزيمة بجيش قرطبة الأموي في العام 939 م في
معركة الخندق. وقد كانت أول معركة يوثقها
المؤرخون العرب كانت فيها الغلبة للإسبان، فما سبقها من معارك لم يكن أكثر من
إشتباكات جانبية صغيرة.
وبعد
المعركة إضطر روميرو أن يعطي قشتالة إستقلالاً كلياً كمكافئة على مساعدته.
وبعد
وفاة روميرو الثاني نشبت حرب أهلية بين أولاده.
حيث إنتهت بإعتلاء ألفونسو الثالث العرش، وقد كان طفلاً تحت وصاية أمير
جيليقيا.
قشتالة
لقد
حصلت قشتالة على إستقلالها كمكافئة على مساعدة ملك ليون في حربه مع خليفة قرطبة في
العام 939 م. وكانت قبل ذلك كونتية تابعة
لمملكة ليون، وتحكمها أسرة من الكونتات وفق النظام الإقطاعي الأوربي. وبعد إستقلالها
تحول الكونت إلى ملك. فكان أول ملوكها فرّان جونزاليس، وخلفه إبنه جارسيا
فيرنانديز ثم حكم سانشو جارسيا لغاية العام 1021م، وهو الذي كان العرب يسمونه
شانجة. وفي القرون التالية تعاظم دور قشتالة وإستمرت لتتولى قيادة حملة الإسترداد
الإسبانية حتى نهايتها.
نبارة
وتقع
في بلاد الباسك وعاصمتها بامبلونا Pampalona. وقد ظهرت إلى الوجود بعد إنسحاب جيش
شارلمانالأراضي
الإسبانية، الذي قام بهدم أسوارها. وقد
كانت تتمتع بنوع من الحكم الذاتي تحت المسلمين، حيث أن الباسك لم يكونوا عدائيين
تجاه المسلمين، لدرجة أن بعض المؤرخين الغربيين يعتقدون أن الباسك لم يحاربوا
المسلمين، أي لم يشاركوا في الريكونكويستا، وخاصةً في بدايتها.
أرغون
أسسها
أزنار جالينديز سنة 809 م. وفي نهاية
القرن العاشر تم ضمها من قبل نبارة. وقد
كانت جزءاً من مملكة ليون، وقد بدأت محاولات إستقلالها في نهاية القرن الثاني
الهجري[1]. وقد برز من بين ملوكهم
جارسيا سانشيزالأول (شانجة)، الذي عاصر عبد الرحمن الناصر. وخلفه شانجة جارسيا الثاني ثم خلفه جارسيا
شانجة الثاني ثم شانجة جارسيا الثالث.
برشلونة
ذكرنا
سابقاً أن برشلونة أصبحت مركزاً لمقاطعة كارولنجية منذ زمن شارلمان، وهي
كاتالونيا، حيث إستمرت كذلك لمدة قرن ونصف.
وكان كونتات برشلونة التابعين لدولة الفرنج، كثيراً ما يظهرون الطاعة لحكام
قرطبة [1]، عندما تكون الأندلس تمر بطور من أطوار القوة. وهذا ينسجم مع النظام الإقطاعي الأوربي، الآخذ
بالتشكل.
لم تكن أوضاع الدول
الإسبانية أفضل من أوضاع مسلمي الأندلس، سواءاً عندما كانوا يُحكمون من قبل دولة
واحدة أو من قبل عدة دول. فقد كان الشقاق
والتآمر والحروب الأهلية دارجة إلى حدٍ بعيد، وهذا ما يفسر إستغراق إستعادة
إسبانيا ثمانية قرون، علماً بأن فتحها إستغرق قليلاً أكثر من ثمانية سنوات.
ويقدم صاحب أخبار مجموعة[2] سرداً منطقياً
للأحداث، فيؤكد أن أعلام المسلمين إنتشرت على كافة أنحاء الأندلس، إلا ما كان من
مجموعة بيلاي الذين لم يتجاوزوا الثلاثين.
ثم تسلسلت الأحداث، فتنة بين العرب والبربر، ثم فتنة بين قيس ويمن وأخرى
بين جيش الشام وجيش الأندلس. وقد نجم عن
هذا إنشغال المسلمين، والأسوأ إفراغ مناطق واسعة منهم، وهذا ما كان يسعى إليه ملوك
ليون. ثم تلا ذلك مجاعة. فلما كانت سنة 133 إستطاع بيلاي هزم المسلمين
وإخراجهم من جليقية كلها، " وتنصر كل مذبذب في دينه "[3]
. أي أولئك الذي دخلوا الدين مؤخراً من
الإسبان. وربما كان هذا السبب يقف وراء
عدم إسلام الغالبية العظمى من الإسبان.
وهو أنه منذ مراحل مبكرةٍ
جداً كان واضحاً أن الغلبة يمكن أن لا تكون للمسلمين. لقد إستطاع المسلمون أستعادة هذه المدن
والأقاليم، ولكن، على ما يبدو، مع ترك جيوب،
سرعان تنتفض وتغلب على الإقليم وتستعيد ما خسرت.
النشاط الحربي
كان معظم النشاط العسكري الذي مارسته
إمارة الأندلس موجه ضد الدويلات الإسبانية الناشئة في الشمال. كما لم تخلو من بعض الغارات على بلاد
الفرنجة. وقامت القوات البحرية التي أصبحت
أقوى بعد غارات الفايكنج، بفتح جزر غرب المتوسط مثل ميورقة ومنورقة وغيرها. ومنذ ذلك الزمن إعتنى الأندلسيون ببناء السفن،
وتشييد الموانئ، حتى أصبحوا قوة بحرية كبرى.
وقد إزدهرت صناعة السفن الحربية في زمن عبد الرحمن الداخل، الذي خاف غزو
العباسيين والفرنجة وأهل الجزر، التي لم تدخل في إمارته. وقد أسس دوراً للصناعة في كلٍ من طركونة
وطرطوشة وقرطاجنة وإشبيلية والمرية. وفي
عهد عبد الرحمن الأوسط كانت الأندلس قد أصبحت أمة بحرية هامة، فغزت الجزر
بثلاثمائة سفينة وإستولت عليها. وعندما
لاح الخطر الفاطمي تعاظمت البحرية الأندلسية أكثر فأكثر. وصنع الأندلسيون أنواع عديدة من السفن مثل
الحمالة والفتاشة والحراقة والشواني والبوارج.
العلاقات الدبلوماسية
أقامت إمارة الأندلس علاقات مع
دول عديدة من خلال مراسلات ووفود ومعاهدات.
وكان من بينها دولة الفايكنج في الدنمرك، التي تكلمنا عنها. كما كانت هناك الكثير من الإتفاقيات والإتصالات
مع الممالك الإسبانية، ولكن العلاقة
كان يطغى عليها القتال والعداء. كما تمت
مراسلات مع بيزنطة ودولة الفرنجة. وقد كان
سفير قرطبة إلى بيزنطة الشاعر الغزال الذي تكلمنا عنه في سفارته إلى الدنمرك. ولم
يقم أي نوع من الإتصال مع الدولة العباسية، أو مع الدولة الفاطمية بعد قيامها.
الأوضاع
العامة
لقد
إنتشر العمران في عهد الإمارة. فقد تم
بناء مسجد قرطبة الكبير وقنطرتها وغير ذلك من المشاريع الإنشائية مثل سور
إشبيلية. كما إنتشرت المباني الخاصة بطابع
إسلامي جميل.
إتسعت
رقعة الأراضي الزراعية وتطورت أساليب الزراعة وتحسن الإقتصاد من خلال زيادة
الإنتاج والتصدير. كما كان العرب يستخرجون
الرصاص والنحاس والشبة وغيرها من المعادن من مناجم في إسبانيا [1].
إنتشر التعليم إنتشاراً واسعاً، وأخذ
مزيدٌ من الناس العمل في العلوم المختلفة، فجذبت الأندلس مواهب كثيرة من الشرق.
تحول كثيرٌ من الإسبان إلى
الإسلام، ولكن تكرار الضربات التي تلقوها من قبل ليون وقشتالة، أبطأت عملية
الأسلمة هذه بل تسبب الإنتصار الأول الذي حققه بيلايو في إرتداد العديد من الإسبان
الذين كانوا دخلوا الإسلام حديثاً. ولكن التسامح كان سائداً، حيث عاش المسلمون
والمسيحيون واليهود وعملوا وأبدعوا معاً، مستخدمين اللغة العربية وثقافتها.
الوضع
الإقتصادي
لقد كان إقتصاد
الأندلس مزدهر طوال تاريخها، وكان ذلك بفضل أرضها الخصبة وسكانها الذين إستغلوا
عطاء الأرض، الذي لم يتوقف عند المحاصيل الزراعية بل يتخطى ذلك إلى المعادن
الكثيرة التي كانت تستخرج وتصنع مثل الحديد والقصدير والشبة. وقد أدخل العرب الكثير من الزراعات إلى الأندلس
من بينها قصب السكر، الذي إستخدموه في صنع السكر.
وقد إزذهرت هذه الصناعة في القرنين الرابع والخامس الهجريين، ولكنها
تراجعت، وكادت أن تختفي مع سقوط غرناطة، لرفض عمال صناعة السكر المسلمين البقاء في
إسبانيا بناء على طلب الإسبان [1]،
وإزدهرت كذلك صناعة الورق والزجاج والخزف والنسيج والصابون والتعدين.
الحياة
الثقافية
لقد عاش الأندلسيون في أجواء ثقافية
راقية، لا تتعارض مع محيطها الأوربي المتخلف فحسب بل تتفوق عل معظم المدن
الإسلامية أيضاً. فقد إزدهر الشعر والغناء
وإنتعشت الكتابة، وكثرت المناظرات. وقد
شاركت النساء في الحياة الثقافية، فأشتهر من بينهن ولادة بنت المستكفي وحمدة بنت
زياد ونزهون الغرناطية.
وكان من بين شعراء الأندلس
المشهورين الغزال الذي أًرسل مرتين سفيراً، إلى الدنمرك وبيزنطة، وقد نفاه الخليفة
إلى العراق بعد أن هجا زرياب وأقذع. وكان
زرياب قد إضطر أن يترك العراق حيث لم يحالفه الحظ في البلاط العباسي، وقد كان
موسيقياً بارعاً ساهم في تطوير الموسيقى العربية وأدواتها. كما أن له مساهمة في وضع نظام مائدة، بحيث يُقدم الحساء أولاً، ثم الأكلات المطبوخة باللحوم، ثم الأكلات المتبلة بالخل ثم الحلويات[1]. وهو النظام المتبع حالياً والمسمى multi - course meal.
[1] الحرف
والصناعات في الأندلس، جهاد غالب الزغل.
[1] الحرف
والصناعات في الأندلس، جهاد غالب الزغل.
[3] أخبار
مجموعة عن الحلل السندسية ج 2.