من المعتاد أن تُجرى المقابلات تقليدياً لغايات التوظيف. كما يلجأ البعض إلى التحدث مع الموظفين المستقيلين من الشركة لإضفاء لمسة حضارية وإنسانية على عملية إنهاء علاقتهم مع الشركة وللإبقاء على شيء من الولاء للشركة إن أمكن. وتسمى هذه الممارسة مقابلة الوداع exit interview .
ويشيع الآن ممارسة جديدة وهي إجراء مقابلات للعاملين وهم على رأس عملهم. وتسمى stay interview ، أي مقابلات تعزيز الإستمرارية.
تهدف مقابلات تعزيز الإستمرارية إلى الإستماع إلى الموظفين العاملين في الشركة والحصول على تغذية عكسية منهم والتعرف على نقاط القوة لديهم ( وليس البحث عن نقاط الضعف ) من أجل تعزيز التواصل وبناء الثقة بين الرئيس والمرؤوس. كما تركز على الجوانب الإيجابية في الأداء ( ولا تسعى إلى إثبات التقصير ) . وتجري بجو أريحي.
هذه الممارسة تعزز التواصل بين الشرائح الوظيفية المختلفة وبين الإدارة، فيعمق حسهم بالإنتماء لمكان عملهم، كما يمرسهم على عمليات صنع القرارات وحل المشاكل ويعجل في بناء مهاراتهم القيادية .
إن هذه ممارسة لا تكاد تحصى منافعها، فلو إستطاع المدير العام أن يكرس نصف ساعة كل يوم لإستدعاء أحد الإداريين والتشارك معه بعدد من المواضيع والأفكار على فنجان قهوة لحقق منافع كثيرة له ولمؤسسته وللموظف.