القائد ليس مزاجياً
 
 


القائد بعيد عن المزاجية ، فهو إنسان متزن يفكر بعقلانية ويتصرف بصورة موضوعية.  القائد يتخذ قراراته مستخدماً أسس وأساليب علمية.  ولا يتصرف برد الفعل، ويترفع عن بعض الممارسات المشخصنة وتصفية الحسابات وغيرها المدفوعة مزاجياً.

القائد لا يبني علاقاته مع الآخرين على قواعد مزاجية، ولا يقيمهم مزاجياً.  إن تغييب العامل المزاجي في التعامل مع الآخرين أمر في غاية الأهمية، يغني رصيد الشخص الكمي والنوعي من العلاقات.  

من الأمثلة عن قادة مرموقين إتصفوا بالمزاجية جواهر لال نهرو، رئيس وزراء الهند الأسبق، الذي كان مزاجياً.  يروي عنه الشاعر التشيلي بابلو نيرودا أنه قابله وإتفقا على التعاون في بعض القضايا العالمية في الخمسينات، وعندما عاد وطلب مقابلته ثانية بعد عدة أشهر وجد صعوبة في الحصول على موعد، وعندما قابله وجده متغيراً تماماً.  ومزاجية نهرو منعت قيام علاقات بينه وبين محمد علي جناح، مؤسس باكستان، قبل الإستقلال.  وبعد أن تولى رئاسة الوزراء أدت مزاجيته إلى عدم الإنسجام مع جون كينيدي، رئيس الولايات المتحدة.  وفي الحالتين أثرت مزاجيته على مسار التاريخ.

 

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter