لا يمكن تخيل قائد بخيل، ولا يمكن تخيل قائد يعاني من هذه الخصلة التي يكرهها جميع الناس.
في تاريخنا العربي يذكر أن عبد الله بن الزبير كان بخيلاً، وقد يكون بخله السبب الرئيسي في إنفضاض الناس من حوله بعد أن إسستتبت له معظم الأقاليم وبايعته.
القائد يجب أن يكون معطاءاً، يغدق على من حوله مما لديه، من معرفة ونصح وتوجيه، إضافة إلى المال على شكل رواتب ومكافئات للمتميزين ودعم للمحتاجين إلخ..
إذا تولى قائد بخيل إدارة مؤسسة فإنه سيعمل على خفض التكاليف بطريقة مضرة بمستقبل وبقاء المؤسسة، مثل خفض الرواتب وإيقاف العمل الإضافي وإلغاء المكافئات وصرف النظر عن عمليات التحسين والتحديث المكلفة، بل سينتهج سياسة مشتريات قائمة على أقل الأسعار بغض النظر عن العوامل الأخرى مثل الجودة.
القائد البخيل غير محبوب وفعلياً يفقد أهم السمات التي أهلته ليعد قائداً، فهو ليس قائد.