قال عمر بن الخطاب: " من لم ينفعه ظنه لم ينفعه يقينه ". من المعروف عن عمر بن الخطاب أنه كان يستخدم عقله بكفاءة عالية. والأمثلة على ذلك كثيرة في سيرته. وكان يقول " لست بخب والخب لا يخدعني " – والخب هو المخادع.
إن الإنسان لا يستخدم سوى جزء بسيط من دماغه. ويتكاسل الدماغ مثلما تتكاسل العضلات فيضمحل ويتراجع اداءه.
تُعزى عظمة الكثير من القادة والمخترعين والمبدعين إلى قدرات عقلية إستثنائية. يُعزى إلى المخترع الفرنسي المعروف لويس باستور قوله " الفرصة تخدم العقول المستعدة " . كيف يمكن للعقول أن تكون مستعدة
prepared
؟. الإستعداد هو توقع غير المتوقع. الإستعداد ينمى بالإطلاع والقراءة ومراكمة الخبرة و.. بالتفكير بطريقة رؤيوية بما هو محتمل. . وربما بما هو أقل إحتمالاً.
لقد ثبت أن العقل يُنمى بالممارسة، وأيضاً ببعض التمارين الخاصة. ولكن أفضل طريقة لتنمية القدرات الذهنية هو عدم إضاعة الفرصة للإنخراط في عملية تفكير عميقة عندما تحين فرصة للتعامل مع أزمة او تطوير منتج أو أداة إنتاج.
من المفيد للإنسان أن يعمل على الدوام على إعداد قدراته العقلية للتعامل مع أي طارئ، وكذلك تعزيز قدراته على إصدار الأحكام ووضع الحلول، سواء تلك المبنية على معلومات كاملة أو تلك المبنية على معلومات ظنية، أي على معلومات غير مثبتة وغير كاملة.
يقال أن " المدير الناجح لا يتفاجئ " .. ويعود ذلك إلى أن كل شيء محتمل بالنسبة له. ولديه عقل مستعد، ويستثمر ظنه بمقدار ما يستثمر يقينه. نديم أسعد