هل الوجه العبوس من ضرورات الإدارة؟
 
 


يبدو أن كثير من إداريينا يعتقدون ذلك.  فهذا ما يلاحظ على غالبية مدرائنا، الذين يمتنعون عن الإبتسام بوجه العاملين معهم. 
يعتقد البعض أن الإبتسام يزيل هيبة الإدارة، ويحتمون وراء وجهٍ عابس فيحافظون على مسافة بينهم وبين المحيطين بهم.  ولكن هذا نهج خاطئ فالمدير الواثق بنفسه يخالط العاملين بفريقه ويمازحهم ببعض المواقف، بنفس المقدار الذي يتمتع فيه بالحزم والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بقوة.
إن العبوس الدائم غالباً ما يعبر عن عدم ثقة هؤلاء المدراء بأنفسهم، كما يعبر عن نمط عف عليه الزمان ولا يمكن التمسك فيه في زمن يتبنى العالم أنماط إدارية تدعو إلى عمل الفريق والمشاركة ومنح الصلاحيات وإدارة ديمقراطية عموماً.
إن عبوس المدير الدائم، بسبب وبدون سبب، يساهم بترسيخ ثقافة قائمة على النكد والتوتر.  فترى المؤسسة التي يرأسها مدير عبوس تظهر على العاملين بها علامات البؤس، وتعاني من نسبة دوران عالية، ولا تستطيع تقديم خدمات لائقة لزبائنها.الإبتسامة صدقة، تبعث على الثقة وتشجع الآخرين على العطاء والمساهمة بوضع الحلول والمبادرة.  إن أهم ما يُتوقع من المدير هو تفجير طاقات العاملين معه وبناء وتعزيز دافعيتهم، وهذا لا يتحقق بوجهٍ عبوس.

                                                                                                            نديم أسـعد 

 
 

 


تعليقات

1  
الاسمأحمد حسان لبابنة  
التعليقفي نظر كثير من المدراءالابتسامة الدائمة تفقد المديرهيبته وخاصة بين العاملين معه وهو بذلك يخاف من التقدم في هذه المبادرة ( الابتسامة ) خوف ان لا يقدر ان يعيد الوضع الى ما كان على وخاصة انه يعتقد ان ( الكشرة ) الوجة العبوس يساعد على اتمام العمل بين العاملين .  
   
2  
الاسممحمود 
التعليقمميز 
   

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter