لماذا
يحجم
بعض
المدراء
عن
تكليف
مساعديهم؟؟..
في هذه العجالة نوضح
أسباب عدم التكليف وكيفية التعامل مع هذه
الممارسة المدمرة..
أقول
المدمرة لأن الإحجام عن التكليف هو السبب الرئيسي لقصر عمر المؤسسات ولا يمكن أن
نحقق تنمية مستدامة في بلادنا العربية بمؤسسات لا تعيش لأكثر من جيل واحد بمعنى
أنها تختفي مع إختفاء الجيل المؤسس سواء كانوا مالكين أم موظفين.
التكليف
وعدم
التكليف
ينجم
عن قناعة لدى
المدير
بأن
يكلف أو لا
يكلف
فهو
في
الغالب
صاحب
القرار
.
وهذا
المدير هو غالباً ما يكون المدير
العام
الذي
لا توجد سلطة فعلية مؤثرة
عليه
،
في
كثير
من الشركات يوجد مجالس
إدارة
،
يُفترض أن تقوم هذه المجالس بدور
توجيهي
ولكنها
غالباً ما تكون واقعة تحت سيطرة المدير
العام
وربما
لا تمتلك القدرة على
ذلك
القدرة
الفنية
والسلطة
الفعلية
وتفتقد
المعلومات
. لذلك
فإن التغيير يحدث بتغير القناعات
لهذا
المدير
بشكل
ذاتي.
وهناك
حالات يرغب المدير بالتكليف ولكنه يخاف من تدني النتائج بسبب ضعف المساعدين الذين
يرغب بتكليفهم، هذه الحالة يمكن أن تعالج بـ..
ü
بدايةً بالحرص على تعيين مساعدين لديهم
القابلية للتعلم
ü
ثم تدريبهم وإعدادهم
ü
وإبقاءهم مطلعين بإشراكهم بإجتماعات ولجان.
ü
ثم تكليفهم بمهام صغيرة وسهلة أو تكليفهم
بمرافقة زميل قديم في تنفيذ عمل.
ü
ثم بالتعامل معهم عند التكليف بصبر وروية
وليكن التكليف تتويج لتدريبهم، القاعدة تقول أن تحقيق 80% من النتائج من قبل
المكلَف الشاب يعد مقبولاً.
وفي
الشركات الكبيرة حيث يوجد فروع وأقسام، فهناك مدراء لهذه الفروع والاقسام وهؤلاء
يمكن أن يكلفوا بل ربما كانوا بحاجة إلى أن يكلفوا. فيمكن للإدارة العليا المركزية أن تنمي هذا
التوجه بتشجيع
وحث مدراء الفروع والأقسام على تكليف
مساعديهم من أجل تعزيز قدراتهم الإدارية
وتعمل على نشر ثقافة تعزز هذا التوجه،
كما تعمل الإدارة على تبني سياسة تنمية بشرية فعالة؛ تدريب ومشاركة وإعداد.
في
بعض الشركات لا يرفع مدير ما لم يثبت أنه أعد شخص أو أكثر لتولي موقعه.
علاج
هذا المرض بصورة جماعية يتم بنشر ثقافة قائمة على عمل الفريق ونكران الذات
والتعاطف فيما بين الموظفين بما في ذلك عطف القديم على الجديد وعطف الكبير على
الصغير.. وهذه قيم ليست غريبة عن ثقافتنا.
نديم أسعد