لا يمكن أن تُمارَس أي شكل من
أشكال الإدارة ما لم يكن هناك إحترام للسلطة
authority
، سلطة
المدير وسلطة أعضاء الإدارة الوسطى وسلطة الطواقم الإشرافية من قبل العاملين تحت
إمرتهم.
يتراوح مقدار إحترام الأفراد للسلطة وتقديرهم لها من فرد
لآخر. وهي قطعاً قضية ثقافية وتربوية. ولذلك
يجب على من يمارس السلطة إدراك الفروقات الفردية في هذا المجال. فبعض العمال وبعض الموظفين، كذلك، لم يعتادوا
أن يتلقوا تعليمات أو أن ينخرطوا ضمن فريق ويعملوا ما يُطلب منهم بهامش حرية ضئيل.
ويعود ذلك في الأغلب لأن خلفياتهم المجتمعية لم تخلق
فيهم ثقافة عمل، ولم ينشأوا على ما يدعوهم إلى تقدير الوظيفة وتقدير العمل.
عند إدراك المشرف أو المدير لحالة ضعف في فهم وإدراك
أهمية السلطة وتسلسلها لدى أحد العاملين يجب التعامل مع صاحبها بصبر وروية..
..وبذل
جهد خاص في التدريب والتوجيه والتوعية.. فهذا كفيل بأن يأتي بنتائج إيجابية،
فشبابنا وشاباتنا في الأردن، وفي البلاد العربية الأخرى، لديهم قابلية عالية
للتأقلم والتعلم والإرتقاء بقدراتهم ومواقفهم.