المدير المحفز
لا يمكن للمدير أو القائد أن يكون ناجحاً ما لم يكن يملك
القدرة على خلق الدافعية في أوساط مرؤوسيه ويحفزهم لضمان تحقيق أهداف الفريق بالشكل
المحدد وضمن الضوابط الكلفية والزمنية المعتمدة سابقاً أو التي تتفق مع المعايير
المقبولة عادةً.
المدير المحفز يعي إحتياجات الآخرين ويتفهمها. ويعرف كيف يعمل على إشباع هذه الإحتياجات ضمن
ما هو ممكن، بطبيعة الحال، ويربط بينها وبين أهداف المؤسسة – أو بينها وبين ما هو
مطلوب من صاحب الإحتياجات لتحقيق أهداف المؤسسة – وهذا ينحصر في الغالب الأعم
بالإحتياجات المادية والإحتياجات المعنوية المتعلقة بتحقيق الذات والرضى عن الذات
والحس بالإنتماء إلخ...
المدير المحفز يمتلك الأدوات والاساليب التي تمكنه من
خلق الدافعية وتوظيف هذه الدافعية للإرتقاء بالنتائج وتحسين أوضاع العمل عموماً.
وهذه الادوات تتراوح من كلمات التشجيع إلى المكافئات
المالية المنظمة – اي التي تحسب وفق معادلات ثابتة ونظام قائم – مروراً بكتب الشكر
والهدايا والترفيعات وزيادة الرواتب.
المدير المحفز يضمن ان الموظف يتفهم العلاقة بين أداءه وبين المكافئة التي
يتلقاها سواء كانت معنوية ام مادية.
المدير المحفز يحصل على نتائج افضل في مؤسسته تنعكس على
دخل وارباح أعلى، وهو يؤمن أن لمن ساهم في تحسين هذه النتائج حق بجزءٍ منها يوزع
عليهم بنسب مساهماتهم وفق نظام بسيط ومفهوم من قبل العاملين.
المدير المحفز لا يمارس إدارته بمزاجية أو بإنحياز ولا
يشخصن الأمور ولا يعمل على تصفية حسابات مع الموظفين.
المدير المحفز ينبغي أن يكون محفَزاً هو نفسه، فلا يعقل
أن يُعطي ما يفقد أو أن يقنع أحداً بما لا يعتقد، الإنسان المحبط لا يصلح أن يكون
محفِزاً.
المدير المحفِز ذخراً للمؤسسة.
نديم أسعد
27 نيسان 2018