مأسسة الإبتكار
 
 


كان الإبتكار في السابق مدفوعاً بالحاجة، فكان يقال الحاجة أم الإختراع.  أما في هذا العصر فإن السعي وراء إبتكارات جديدة أصبح مدفوعاً بدوافع أخرى عديدة، مثل المنافسة والتوسع وغير ذلك.

فأصبح الإبتكار نهج ينبغي أن لا يكون نتيجةً لرد فعل، إنما هو نتاج متواصل لا تظهر أهميته عند حدوث مشاكل وأزمات.  فهو  ليس إصلاحاً لعطب.

هناك مقولة أمريكية تقول " إذا لم يكن معطوباً فلا تصلحه " if a'nt broken don't fix it وهذه المقولة يبدو عليها الحكمة والعقلانية.  ولكن توجه جديد بادر به اليابانيون يدعو إلى التحسين المستمر – كايزن Kaizen – حيث لا يقتصر التحسين على المعطوب إنما يمتد إلى كل شيء.

غالباً ما يحتاج التحسين إلى إبتكار ( يمكن إجراء خطوات تحسينية بدون إبتكار – بتطبيق نظام معروف )، والمؤسسات بحاجة إلى قدر كبير منه لتحسين المنتجات والعمليات والخدمات وغير ذلك مثل العلاقات الصناعية والبناء التنظيمي والتسويق إلخ.. وهذا يتطلب مأسسة الإبتكار، من خلال:

1.   تبني ثقافة تقدر الإبداع والإبتكار وتشجع عليه وتشرك الجميع به.

2.   بناء قسم خاص في الشركة لمتابعة الجهد الإبتكاري

3.   تعيين ما يسمى بـ  Chief Innovation Officer - CIO - مدير الإبتكار.

4.   إقامة ستوديو للإبتكار Innovation Studio أو مختبر.

5.   بناء آلية لمكافئة الإبداع والإبتكار.

6.   وضع آليات لقياس الجهد الإبداعي والإبتكاري.

7.   التدريب على إستخدام أدوات خاصة المستخدمة عادة في الإبداع.

8.   وضع آلية لضمان الإفادة من الأفكار الإبداعية.

9.   ضمان حفظ وتوثيق الأفكار والحلول والتجارب بطريقة تسهل إستعادتها عند الحاجة.

إن مأسسة الجهد الإبداعي والإبتكاري تنفي عنه صفة العشوائية وتجعل منه نهجاً نافعاً يخدم الغرض الأساسي منه، ولا يكون نتيجةً لرد فعل ولا يكون موسمياً. 

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم   
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)    
التعليق  
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter