وقف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على حائك ( خياط ) وقال له: " يا خياط صلب الخيط ودقق الدروز وقارب الغروز. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يحشر الخياط الخائن وعليه قميص ورداء مما خاط وخان فيه " . " وإحذر السقطات ( فضلات القص والتفصيل ) فإن صاحب الثوب أحق بها."
يساق هذا الحديث للدلالة على إهتمام الإسلام بالجودة. وهناك أحاديث أقوى دلالة من ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ".
ومفهوم الإتقان أرقى من مفهوم الجودة. فالجودة نسبية، بينما الإتقان مطلق. الإتقان أقرب إلى مفهوم الجودة وفق مبدأ " العمل بدون أخطاء " - Zero Defect .
الإسلام يحض على الجودة، وينبذ الغش، والغش ينجم عن أداء معيب ومتعمد لتحقيق غاية خاصة. قال الرسول الكريم " من غش ليس منا ". إن الغشاش خارج عن الملة.
نحن أمة الجودة، ولكنا إبتعدنا عن ما كل هو جميل، فالجودة، جودة المنتجات وجودة الخدمات ليستا ضمن أولوياتنا في هذا الزمان.