مجالات الإبتكار
 
 


ماذا تغطي عملية الإبتكار؟.  وما هي مجالات الإبتكار؟. 
عملية الإبتكار يمكن أن تغطي جميع مناحي الحياة، فكل شيء قي حياتنا يمكن أن نستبدله بصيغة أرقى، كما يمكن أن نبدل أساليب عملنا، التي قد نكون إعتدناها لقرون بأساليب أنجع وتعطي نتائج أفضل.  وعلى صعيد تنموي فهناك العديد من الأمور التي يمكن إستهدافها في الجهد الإبتكاري من أجل تحصين مؤسساتنا ضد التراجع والإضمحلال، مثل: 
o      المنتجات:  إن مجال الإبتكار في المنتجات واسع جداً، ففي عالم يتغير فيه المزاج الإستهلاكي بإيقاع غير مسبوق ينبغي العمل على إجراء تعديلات على المنتجات وطرح منتجات جديدة على الدوام.  والتعديلات قد تشمل المضمون ، كما قد تقتصر على الشكل الخارجي؛ التغليف وطريقة العرض.
o      الخدمات: والخدمات المقدمة للزبائن ينبغي العمل على الإرتقاء بها على الدوام بحيث تقترب أكثر وأكثر من توقعات ومتطلبات الزبائن فتجد الحد الأعلى من الرضى لديهم.  فمقدمي الخدمات في المؤسسات المنافسة يعملون على الدوام على تحسين خدماتهم ويبتكرون في ذلك، وهذا ما يجب إفتراضه على الأقل لكيلا يجد مقدم الخدمات نفسه متخلفاً عن منافسيه.
o      عمليات الإنتاج:  تترك عمليات الإنتاج أثرها على شكل المنتج وعلى كلفته.  لذلك فإن تطوير عمليات الإنتاج بطريقة مبتكرة ينجم عنها إنخفاض في التكلفة ناجم عن،  رفع الكفاءة وتحسين المناولة وخفض عدد عمليات الإنتاج المطلوبة لإتمام تصنيع المنتج إلخ..
o      اسواق جديدة: يحتاج فتح أسواق جديدة إلى قدر كبير من الإبتكار، فكثير ما يميل المصدرون إلى التفكير في الأسواق التقليدية ويعتقدون أن بعض الأسواق محرمة عليهم لسبب أو لآخر.  فإقتحام سوق جديد يعني التغريد خارج السرب، ويعني التفكير بطريقة غير نمطية، وهذا إبتكار.  كما أن السوق الجديد غالباً ما يكون له طلبات خاصة تحتاج إلى حلول مبتكرة لتلبية هذه الطلبات.
o      موارد جديدة:  إن إدارة المشاريع الصناعية والخدمية تقوم على إدارة الموارد المتاحة، والتي تشح أحياناً فتطلب حلول مبتكرة للتعامل مع الشح وعدم توفر الموارد.  وهذا ينطبق على الموارد البشرية ومورد الطاقة ومورد الوقت، كما ينطبق على شح السيولة التي يواجهها الكثيرون في بعض مراحل نمو شركاتهم.  إن العمل في جو عمل يتسم بنقص بعض الموارد، والتعامل مع ذلك بنجاح يعد إختباراً هاماً لأي إدارة.
o      مدخلات جديدة: كثيراً ما تحتاج القطاعات الصناعية والإنشائية والخدمية إلى بدائل لبعض المدخلات نتيجة لعدم توفرها في السوق، وهذا يتطلب قدر كبير من الإبداع والإبتكار، بل غالباً ما يتضمن الحل براءة إختراع.  وهذا يحصل في أوقات الأزمات والحروب حيث يتعذر الوصول إلى بعض الأسواق نتيجة لغياب الأمن أو للمقاطعة وغير ذلك من الأسباب.
إن مجالات العمل الإبداعي واسعة جداً، وتتراح أهميتها من مجال إلى آخر، فبينما يهدف الإبتكار في بعض الحالات إلى تعزيز التنافسية وزيادة الربحية، يهدف، في حالات أخرى إلى الحفاظ على الذات حيث يكون الإستمرار مهدداً.  

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter