لنتعلم الإدارة من القرآن الكريم – 15
 
 


الآية الكريمة من سورة الإسراء " وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وإجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً " (الآية 80). تتضمن هذه الآية دعاءً يتوجه به الشخص المقبل على عمل لله تعالى راجياً التوفيق، وهو لا يطلب التوفيق جملةً، إنما يطلب بداية صادقة وخاتمة صادقة، كما يطلب التأييد والدعم.
هذا الدعاء يليق بالقائمين على إدارات المشاريع. المشاريع المرتبطة بأطر زمنية ...للبدء بالمشروع ولتسليمه، وهذا يتطلب " مدخل صدق " و " مخرج صدق "، كما يتطلب توفيقاً، سلطاناً نصيراً.
مدخل صدق ويتمثل بما يسمى البداية الجيدة، القائمة على الإعداد الجيد والتخطيط السليم وحشد الموارد المناسبة بالكميات المطلوبة وفي الوقت المحدد.
مخرج صدق ويتمثل بالنتائج المقبولة كما يمكن أن تقاس بمقدار المنجزات وجودتها وبالإلتزام بالأطر الزمنية والتكاليف المحددة مسبقاً.
السلطان النصير الإعداد والتحضير والتخطيط بحاجة إلى توفيق من الخالق لتجنيب الجهد العام ( المشروع ) المفاجئات المزعجة مثل الحوادث والكوارث. كما أن التوفيق مطلوب لتحسين مهارات صنع القرار وحل المشاكل وبناء منظومة قيمية إيجابية في أوساط الفريق.
ينطبق هذا الموضوع على المشاريع الإنشائية وعلى إدارة المعارك بقدر ما ينطبق على زراعة قطعة من الأرض أو الإعداد لإمتحان، فهناك بداية ( إعداد ) ونهاية ( نتائج ) وهناك حاجة الإنسان إلى دعم الخالق.
نديم أسـعد

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter