القيادة التشاركية
participative leadership
وهو نمط قيادة يعطي أعضاء الفريق الفرصة للإدلاء بآراءهم
قبل صنع القرار، وذلك بدرجات متفاوتة ومن خلال قنوات تم بناءها وتمرس الجميع على
إستخدامها وبمساعدة ثقافة تسهل ذلك.
هذا النمط من القيادة مهم عندما تكون موافقة الفريق على
القرارات قيد البحث لها وزنها وأهميتها، بحيث يصبح المشارك في صنع القرار ملتزم
بتنفيذه والدفاع عنه، والأهم من ذلك هو إغناء القرار وتحقيق حالة رضى وظيفي عالية
تعزز الإنتماء وتحسن الأداء العام.
ولكن الأداء قد يصبح أصعب عندما يكون هناك تصورات
متباينة وكثيرة حول بعض القرارات والحلول، فيصعب التوصل إلى قرار. في حالة كهذه، والتي تعد سلبية تقلل من أهمية
هذا النمط من القيادة وتحد من تطبيقاته، ينبغي على القيادة العليا التحول إلى
آليات أخرى في صنع القرارات مثل الإنفراد في القرار، من أجل تمريره وتسيير العمل
في المؤسسة.
لا شك أن هذا النمط من القيادة يغني آليات صنع القرار
ويكسب العاملين مهارات عالية، ولكنه ينبغي أن يستند على قاعدة عميقة من الوعي
والمعرفة وهذا من أهم شروط نجاحه، فوعي العاملين يجعلهم يبتعدون عن النقاشات
العقيمة والمطولة، وإمتلاك المعارف تمكنهم من الإهتداء إلى صيغ متقاربة من
القرارات يسهل دمجها والخروج بالصيغة الأفضل.
كما أن شيوع ثقافة إيجابية في أوساط المؤسسة تنبذ الأنانيات وتشجع نكران
الذات وتحارب الشللية والمزاجية تدعم تطبيق هذا النمط وتحسن مخرجاته.
نديم أسـعد