ثقافة الإبتكار
 
 


إن من أهم عوامل تعزيز الجهد الإبداعي والنتاج الإبتكاري هو تفشي ثقافة مؤاتية تحترم الجهد الإبداعي وتقدر مبتكريه وتحرص على ترجمته لشيء ملموس ومفيد.
وعبر التاريخ كانت الحضارات تبنى على مقدار ما يقدمه أبناؤها من إبداعات ومدى قدرة مؤسساتها المختلفة على الإستفادة من هذه الإبداعات.
النتاج الإبداعي لا يعتمد على " ذكاء " الأفراد والجماعات من أبناء شعب ما ، أو العاملين في مؤسسة ما بقدر ما يعتمد على توفر الجو – الثقافة والنظام -  الملائم ووجود الدوافع الكافية لدى الأفراد لقدح زناد عقولهم والتقدم بأفكار جديدة إبداعية.
وهذا يتأتى من خلال:
o      إشراك أكبر عدد من الأشخاص بعملية وضع الحلول والعصف الذهني.
o      تفشي ثقافة لا يُستصغر معها أحد، فيعطى الجميع الفرصة لتقديم مدخلات.
o      توعية الجميع بأهمية عدم الإستغراب أو الإستهزاء من أية فكرة مهما بدت غريبة. فالأفكار الأكثر إبداعاً غالباً ما تبدو فجة وغريبة، بل وسخيفة أحياناً.
o      التعاون على تطوير الأفكار  المطروحة والبناء عليها.
o      تفشي ثقافة تحرص على عدم إضاعة الأفكار الإبداعية وأستثمارها عملياً.
وهذا يتطلب نبذ الثقافات المعيقة للإبداع وللإبتكار ، مثل:
الشللية والتحاسد واللامبالاة.
إن تفشي ثقافة تساند الإبداع وتشجعه ضروري لكل مؤسسة، وضروري لكل مجتمع يود أن لا يتخلف عن الركب.

                                                                                نديم أسـعد 

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم   
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)    
التعليق  
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter