أهمية تطبيق الهرم الوظيفي
الهرم الوظيفي او الهيكل
الوظيفي يحدد الأبعاد الجسمانية للمؤسسة، شكلها بالطول والعرض، كما يظهر تموضع
مواقعها الوظيفية بالنسبة لبعضها البعض.
فيظهر من "يتبع" من. أي
ممن يتلقى أي موظف تعليماته وإلى من يرجع في إحتياجاته وتقاريره. وهذا يعبر عنه بيانياً على شكل هرم أو بمعنى
أدق مثلث، بحيث يقبع المدير العام او رئيس مجلس الإدارة في اعلى المثلث، بينما
ينتشر العمال على طول قاعدة المثلث، والإدارة الوسطى وبقية الفئات فيما بين ذلك. ويُظهر الهرم الوظيفي عدد من الحقائق التي
ينبغي التنبه اليها جيداً عند الإعداد والتمسك بأحكامها بعد الإقرار أهمها تبعية
الوظائف وسلسلة التعليمات
chain of command
والمسار المهني
career path
لكل وظيفة. لا يجوز الإستهانة بهذه الثوابت، كما لا يجوز
تجاوزها لأسباب مزاجية. كما ان التقيد
بإملاءات وأحكام الهيكل الوظيفي لا يجوز أن يقوي الجمود ويعزز الحواجز بين أقسام
المؤسسة. لتجنب ذلك يمكن بناء قنوات
نظامية تسمح بإتصالات من نوع خاص، هذه القنوات يمكن أن يشار إليها في الهرم
الوظيفي.
إن الهرم الوظيفي المعد جيداً يقدم حلول للطرق المختصرة
الضرورية ويضفي عليها شرعية، بحيث يصبح الخروج عنها قلما يجد تبريراً منطقياً
ومعقولاً.
لذلك ينبغي إعداد هرم وظيفي، بحيث يدرس جيداً ويراجع قبل
إقراره، ولكن بعد إقراره ينبغي التقيد به تقيد تام.
نديم أسـعد