في ذكرى معركة الكرامة
 
قراءة مختلفة
 
كباحث إداري أفهم الإدارة، أي إدارة، على أنها؛ إدارة الموارد وإدارة الأداء وإدارة النتائج.
 
في معركة الكرامة، التي جاءت لترم جرحٍ عميق، أديرت الموارد بنجاح، بل توحدت وتخطت كل أشكال الحواجز لتتكامل وتتناغم، كما أدير الأداء برجولة وفعالية عالية، ولكن النتائج لم تدار كما ينبغي.
 
فالمعركة كانت إنتصاراً لم يستثمر، وسير المعركة علمنا أن توحيد الجهود يأتي بالنصر، ولكنا لم نتلقى الدرس، وإخترنا الإختلاف.  وإندحر الجيش الإسرائيلي لنتواجه فيما بيننا.
 
وقللت المقاومة من دور الجيش، بينما كانت الرواية الرسمية تتجاهل وجود المقاومة.. وهذا جميعه إجحاف ومغالطة.
لقد كانت معركة الكرامة رسالة لم تصل، ولو أُحسن إستلامها لتغير تاريخنا المعاصر.