لصوص الوقت
 
 


 

درج إستخدام هذا التعبير، لصوص الوقت time culprit  لوصف الممارسات والعادات التي تتسبب في إضاعة الوقت وهدره وإرباك الخطط والبرامج، من بين هؤلاء اللصوص:

1)    التخطيط السيء، التخطيط غير الموفق يربك العمل ويضيع الكثير من الوقت بشرح الخطة وتعديلاتها وغير ذلك من الإرباكات.

2)    التعامل مع الازمات، أو الإضطرار للتعامل مع الأزمات التي تفرض نفسها على الأجندة اليومية. فالأزمة، في كثير من الحالات، تحدث فجأة، فهي غير مبرمجة ولم يخصص لها وقت مسبقاً، لذلك يتم التعامل معها على حساب أعمال أخرى. 

3)    عدم التكليف، أي إمتناع المدراء عن تكليف مساعديهم وأعضاء فريقهم ببعض الأعمال، ويفضلون قيامهم بها مهما كان ذلك مرهقاً، وهذا يزحم أجندة هذا المدير ويضيع وقته مما يضطره للعمل لساعات أطول.  ويمتنع بعض المدراء عن التكليف لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بتخوفات على مناصبهم وإعتقادهم أن المساعد المقتدر يشكل خطراً على مديره، وأن التكليف يعزز إقتداره.  التكليف نهج منطقي يريح المدير ويقوي المؤسسة.  

4)    الإجتماعات غير الضرورية، يدمن كثير من المدراء عقد الإجتماعات، ويطيلونها، وهذا هدر لعدد ليس بالقليل من إداريي المؤسسة، الأمر الذي يعني شلل المؤسسة التام أثناء إستمتاع المدير بالإجتماع. ينبغي عقد إجتماعات عند الضرورة فقط، وحصرها بذوي العلاقة فقط وعدم إطالتها.

5)    الفوضى والتراكمات، يتسبب غياب التنظيم والتخطيط والتنفيذ الفوضوي بهدر الكثير من الوقت.  كذلك تفعل التراكمات، وهي الأعمال المرحلة من يومٍ إلى آخر، فهي تنفذ، في الغالب، على حساب عملٍ آخر، وهذا يسبب إرباك وغضاعة وقت.

6)    الأشخاص السلبيون، والسلبيون، إن كان هذا التوصيف منصفاً ودقيقاً، لا يعبهون بالوقت، وخصوصاً عندما يكون وقت الآخرين.  فإذا كانوا زوار فيأتون بغير موعد ويمكثون طويلاً، متجاهلين جميع الإيحاءات بأن.. هناك إجتماع سيعقد، أو أن مضيفه مطلوب لعمل في مكان آخر أو أن هناك مراجعين.  وإن كانوا زملاء فستعاني منهم الأمرين.  هؤلاء ينهبون الوقت، فينبغي التعامل معهم بحزم.

7)    المواقف السيئة من الجودة، بعض العاملين في المؤسسات الإنتاجية والخدمية لا يؤمنون بأهمية الجودة، سواء كانت جودة منتجات أو جودة خدمات، هؤلاء يهدرون وقتهم ووقت المؤسسة بسبب تدني جودة مخرجاتهم، هذه المخرجات متدنية الجودة بحاجة إلى وقت لتصليحها وللتعامل مع إستياء الزبائن.

8)    المكالمات التلفونية، قلما تأتي المكالمات التلفونية بموعد، فهي تطرق الأبواب حسب ما يناسبها من توقيت، كما أن المتحدث على الطرف الآخر لا يتفهم وضع المتكلم معه.  لذلك ينبغي التحلي مع المكالمات التلفونية بشيءٍ من الشجاعة الأدبية من أجل إختصارها أو حتى تأجيلها، إن لزم. 

نديم أسـعد 

                                                               

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter