القائد الكاريزمي
Charismatic leadership
يبدو القائد الكاريزمي شبيهاً بالقائد التحولي، فهما قادران
على تفجير الحماس في أعضاء الفريق، ويعمدان إلى ذلك في عملهما.
القائد الكاريزمي قائد جماهيري بإمتياز. فهو يميل إلى الإعتماد على الجماهير في تحقيق
أهدافه، وهو قادر على كسبها وتحريكها.
القادة الكاريزميون يميلون للإيمان أكثر بأنفسهم، كما
يميل أتباعهم إلى الإرتباط بهم شخصياً أكثر من الإرتباط بالمؤسسة. وهذا يعظم دور القائد مما يجعل أداء المؤسسة،
سواء كانت شركة أم حزب أم وزارة إلخ .. يتمحور حول شخص القائد، فينشط بوجوده ويخبو
في غيابه، مما قد ينجم عنه إنهيار المؤسسة في حال تركها القائد. وهذا كثيراً ما يؤدي إلى توصل هذا النوع من
القادة إلى أنهم أهم من المؤسسة التي يقودون. ولكي لا يحدث هذا يتطلب الأمر أن
يكون القائد الكاريزمي مخلصاً في عمله وملتزم، وليس لديه أجندات خاصة.
القائد الكاريزمي، في الغالب، يجد صعوبة في تداول
السلطة، بل قد يكون هو المشكلة في ذلك، فهو، غالباً، ما يكون قد توصل إلى قناعة أن
المؤسسة ( أو الأمة .. ) بحاجة إليه، وأنه قائد تاريخي. وهنا يتحول إلى زعيم.
القائد الكاريزمي ليس مكسباً للمؤسسة، ولكن إكتساب
القائد، أي قائد، لشيء من الكاريزما يعد إضافة هامة لمهاراته وقدراته وخصائصه.
نديم أسـعد