عملية " إدارة الخلافة " Succession Management سياسة ونهج تتبناهما بعض المؤسسات بشكل مؤسسي ومنظم بهدف إعداد كوادر قيادية لتخلف الذين يتركون شواغر بالإستقالات او بالترفيع او بالنقل او بالتقاعد، بشكل سلس وغير إنقلابي.
وهذا يتطلب وضع سياسة خاصة للتعامل مع الخلافة لجميع المناصب الإدارية، العليا منها والمتوسطة.
في كثير من الحالات تتحول الخلافة إلى أزمة. وذلك بسبب شيوع ثقافة سلبية تجعل المدراء يعزفون عن إعداد خلفاء لهم خوفاً من الإحلال المبكر، فالخوف على الكرسي يجعل نوعية المرشحين للخلافة ضعافاً. فكثير من المدراء يُقصون الشباب الواعد، ممن يعمل معهم، ويمتنعون عن تنمية مهاراتهم القيادية وإعطائهم فرص تجعلهم أصلب عوداً.
وهذه الثقافة السلبية وهذا النهج الدارج ينجم عنهما تبوء أشخاص لم يتم إعدادهم جيداً مناصب عالية، مساعدين للمدير، ونواب له. وفي حال شغور المنصب " الكبير " فجأة، كما يحدث عادةً، تصبح الخيارات محدودة. وهي خيارات غير ناضجة، وربما كانت هزيلة.
وهذا يحدث في الحياة السياسية مثلما يحدث في إدارة الشركات. وفي التاريخ أمثلة كثيرة غيرت مسار التاريخ.
من الضروري لبقاء مؤسساتنا وإستمرارها ن تتبنى برنامج إحلال كفاءات " متعوب عليها " مكان المتقاعدين والمستقيلين، بحيث يساهم في إعدادهم المدراء أنفسهم، عن طيب خاطر. وهذا يتطلب أن يتخلص مدراؤنا من عقدة الخوف على الكرسي، ومن سياسة الإقصاء التي يمارسها البعض تجاه الشباب الواعد.