يعتمد تقييم
الكثير من الإداريين للأداء على النتائج، متجاهلين تماماً الجهد الذي بذل من أجل
تحقيق هذه النتائج، بينما يهتم البعض الآخر من الإداريين بالجهود المبذولة. يوصف الفريق الأول على أنه يمتلك توجه نتائجي
result
oriented
، بينما يوصف الفريق التاني على
أنه يمتلك توجه جهدي
effort oriented
. وبينما أكثر المدراء يركزون على النتائج، إلا
أن الفريق الثاني بإزدياد، حيث هناك توجه عالمي جديد يشجع هذا التوجه وآخذ في
النمو.
لا أحد يستطيع
التقليل من أهمية النتائج، فهي جزء أساسي من الأهداف العامة والخاصة لأي مؤسسة أو
تشكيل إجتماعي أو سياسي.
من يضمن لنا دقة
حكم قائم على النتائج؟. هل جميع الذين لا يحققون النتائج ملعونون؟، وهل جميع الذين
حققوا النتائج متميزون؟. من يحدد أن هذه النتيجة أو تلك جيدة؟.
كيف تقاس النتائج؟. وهل الحصول على نتائج معينة
يضمن تكرارها؟.
ديمومة النتائج لا
يضمنها إلا ديمومة حسن الأداء او الجهد الجيد.
من هنا يمكن القول أن التركيز على الجهد يعطي نتائح أفضل على المدى البعيد.
إن بناء نظام
إنتاج قائم على قيم لا تقبل بتدني الأداء وتنبذ الهدر بأنواعه كفيل بتحقيق نتائج
جيدة، ولكنه قد يقبل بتراجع الأداء إذا كان لصالح بناء قدرات تمكن من الحصول على
نتائج عالية لاحقاً بشكل أكثر إستدامة وأكثر تماسكاً.
التوجه الجهدي
يتفهم المحاولة الصادقة ويقدرها، وكأنه يحكم على الأفراد والفرق بالنوايا. وهذا توجه إنساني؛ يقدر جهد الإنسان ويثق بأنه بذل جهداً كبيراً
وأنه يعمل على إزالة العوائق التي منعت الحصول على نتائج أعلى وأنه يسير بالإتجاه
الصحيح.
هذا التوجه سوف
يسود في المستقبل، وسوف يعمل مدراؤنا على بناء علاقات عمل تجعل ذلك ممكناً.
نديم أسـعد