إدارة النتائج
 
 


 

إدارة النتائج من الأمور التي يتجاوزها البعض مكتفين بتحقيق النتائج على أساس أن تحقيق النتائج هو غاية ما يسعى إليه أي أداء.

الحقيقة أن الإدارة تغطي ثلاثة مراحل؛ وهي إدارة الموارد وإدارة الأداء وإدارة النتائج.

وتهدف إدارة النتائج إلى إستثمار الإيجابيات والعمل على تضخيم أثرها ووقعها والتعامل مع النتائج السلبية من أجل الحد من آثارها، وفي كلتا الحالتين العمل على إستنباط الدروس والعبر من أجل مراكمة التجارب وتعميمها.

تتعاظم أهمية إدارة النتائج في حالة الإخفاق.  حيث يحدث الإرتباك ويسود الإحباط وتنشل قدرات البعض عن التفكير، في الوقت الذي يكون الفريق بحاجة فيه إلى قائد يوجهه ويلهمه.  لذلك كانت الأزمات والهزائم والكوارث رحماً يظهر فيه قادة مرموقين.  وفي الحقيقة يظهر هؤلاء على حساب قادة آخرين يختفون لفشلهم في الإمتحان.

تنصب جهود القائد في هذا الظرف على إدارة النتائج؛ نتائج قد يكون صنعها أو قد تكون من صنع غيره، وتهدف جهوده الإدارية إلى التقليل من الخسائر وإعادة ثقة فريقه بنفسه وإعادة التنظيم والعمل على التحول من الخسارة إلى الربح.

إدارة النتائج في حال الخسارة قد تنجب أبطالاً، أما إدارة النتائج في حال الربح فقد تنجب أغبياء.  فقد يتصرف بعض القادة بغباء بحيث يقللوا من النتائج الإيجابية المحتملة أو المفترضة، كما قد لا يقدر القائد وضعه الناجم عن النجاح الذي حققه فيسلك مسلكاً لا ينسجم مع هذا الوضع.

إن حسن إدارة النتائج تظهر معدن القادة وتشحذها.

لا ينبغي إهمال إدارة النتائج، بل المضي ببذل جهد مكمل حتى يكتمل المشروع .. الحملة .. المعركة .. فالتعامل مع النتائج جزءاً عضوياً منها.

                                                                                نديم أسـعد    

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter