هناك علاقة عضوية بين الرغبة والقدرة، فكلاهما يجب توفرهما من أجل القيام بأي عمل؛ من قبل فرد أو جماعة أو مؤسسة أو حتى دولة.
فمن أجل إنتقال شخص من مكان إلى مكان ينبغي أن تتوفر لديه الرغبة في الإنتقال وأن يكون لديه القدرة على ذلك.
في عالم الإدارة، إدارة الإنتاج وإدارة الخدمات، ينبغي تفهم هذه الثنائية من أجل جعل شخص أو جماعة القيام بعملٍ ما. ولا يخفى على أحد أن إدارة الأفراد تتمحور حول هذه النقطة وهي جعل شخص أو أكثر القيام بعمل حسب التوصيف المطلوب والإطار الزمني الموضوع وبالكلف المحددة.
يتم ذلك بالعمل على تنمية الرغبة والقدرة لديهم.
تنمى الرغبة بتنمية الدافعية، بالتحفيز، بالتعامل بإيجابية مع إحتياجات الفرد وتلبيتها، من خلال منحه الإحترام وإعطاءه التعويض المنصف مقابل جهده، على شكل راتب ومكافئات وحوافز والإهتمام بإحتياجاته الفكرية والجسمانية والفسيولوجية. وكذلك تشجيعه وتوعيته وربط المصلحة العامة بمصلحته الشخصية.
أما القدرة فتنمى بالإرتقاء بمهارات الفرد ومعارفة وخبراته المتراكمة. ويتم ذلك بجهود ذاتية، بأن يعمل الشاب الطموح على نفسه، فيقرأ ويتحرى ويمارس ويراكم الخبرات ويعمل على الدوام على الإرتقاء بنوعيته كإنسان. كما تنمى قدرات العاملين في مؤسسة من خلال تبني المؤسسة سياسات ونهوج تهدف إلى هذه الغاية، فيما يسمى بتنمية الموارد البشرية. ويتم ذلك بالتدريب والتوجيه ومنح الصلاحيات والمشاركة وغير ذلك من أدوات تنمية الموارد البشرية.
نديم أسـعد