ضعف لغة الجسد
 
 


يحتاج العاملون في كثير من المهن والمواقع الوظيفية إلى لغة جسد قوية تدعم جهودهم المبذولة أثناء أداءهم لعملهم اليومي كشرط أساسي للقيام بعملهم.

ولغة الجسد هي كل ما يصدر عن جسم الإنسان من حركات وإيماءات تحمل دلالات لها معاني ويستقبل بواسطتها المطلعون رسائل لا تحملها الكلمات المنطوقة.

لغة الجسد وسيلة تواصل قوية، تتخطى بخطرها وأهميتها التواصل الشفوي، لذلك ينبغي لجميع الناس أن يدركوا أهمية ما يصدر عنهم من إيماءات وإشارات قد تُفهم بشكل صحيح أو خاطئ، على عكس ما يريد مرسلها، خاصة وأن وعي الناس يتزايد في هذا المجال.  وتزداد أهمية لغة الجسد والوعي بها والتمرس على إستخدامها للعاملين بإدارة الأفراد والعلاقات العامة والمفاوضات.

فبالنسبة للعاملين بإدارة الأفراد كالمشرفين ومدراء الإنتاج فإن التمرس على طريقة مشي وحركات يدين وتعابير وجه ونبرة صوت تساعد على إدامة نشاط العاملين وحيوتهم.  وهذا يشكل أحد الفوارق بين المشرف الناجح وغير الناجح.  إن لغة الجسد القوية تشكل أحد عناصر الكاريزما التي قد يتحلى ببعض درجاتها المشرف.

أما العاملين في مجالات العلاقات العامة والتفاوض والتسويق فينبغي أن يتدربوا على تدعيم طروحاتهم بإيماءات وإشارات وحركات تجعل منها أكثر قبولاً، كما يتوجب عليهم تفهم ردود فعل الطرف الآخر من خلال لغة جسده.

ولغة الجسد مطلوبة للخطباء ومقدمي العروض والإيجازات، فتمرسهم على إصدار الحركات المناسبة تجعل من طرحهم أكثر تأثيراً، كما أن تفهمهم للغة جسد المتلقين تجعلهم يختصرون أو يفصلون أو يوضحون أو يلجأون إلى إضحاك جمهورهم بطريقةٍ أو بأخرى.

لغة الجسد تتضمن المظهر بما في ذلك الملبس، وهذا ينبغي أن يلقى عناية خاصة، ففي بعض الحالات يحتل مظهر الشخص أعلى قائمة عوامل نجاحه.

الوعي بلغة الجسد قضية هامة لمن يهمه أن ينجح في حياته المهنية، فيتدرج من معرفة أولية في بعض الوظائف والمهن إلى معرفة معمقة في مهن ووظائف أخرى.

لغة الجسد يمكن تحسينها في جميع الحالات بالإطلاع والممارسة والإستعانة بالآخرين والتعلم من النماذج الناجحة، أما الذين يعتقدون أن لغة جسدهم من الصعب تحسينها، وهنا غالباً ما يكونوا على خطأ في هذا الإعتقاد، فعليهم البحث عن وظائف تناسب طموحاتهم المتواضعة.

                                                                                     نديم أسـعد        

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم   
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)    
التعليق  
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter