تزداد أهمية الإضطلاع بالمعارف والمهارات الفنية للإدارة الوسطى وتصبح ضرورة قصوى بالنسبة للإدارة الإشرافية، بينما تقل أهميتها للإدارة العليا.
والمقصود بالمهارات الفنية هو تلك المهارات المتعلقة بالمهنة وبالصناعة التي يعمل في نطاقها الشخص المعني، وقد تكون مهارات أساسية وقد تكون مهارات مساعدة. ولا يجوز تقييم شخص بنقص أو توفر مهاراته الفنية في غير مجال عمله.
تنمى المهارات الفنية بالتعلم والممارسة. وفي هذا السياق ينصح الشباب الراغب في بناء مسيرة مهنية ناجحة قائمة على أسس موضوعية ومهنية أن يبنوا المهارات الفنية الضرورية لعملهم من خلال:
1.
القراءة، قراءة الكتب والدوريات الخاصة بالمهارة المستهدفة، والبحث على النت عن مواضيع ذات علاقة والعمل على تطبيقها ميدانياً من أجل إثبات جدواها من عدمه ومن أجل ترسيخها في الذاكرة.
2.
التقرب من الذين يمتلكون المهارات والتعلم منهم.
3.
خوض التجارب، وهذه أفضل وسيلة لتعلم حل المشاكل الفنية. فلا يمكن تعلم حل مشكلة ما لم تحدث مشكلة لنتعلم منها، لذلك ينبغي على الراغب في التعلم أن يحشر نفسه في الفريق المكلف بحل مشكلة من أجل أن يتعلم.
4.
الإستماع إلى تجارب الآخرين والتعلم منها.
5.
التدوين.
تتفاوت قدرة الأفراد على تعلم المهارات الفنية. كما تتفاوت من مهارة إلى أخرى، لذلك ينبغي أن يتم إختيار الوظيفة والمهنة بناءاً على هذه القابليات. وبالتالي على من لا يجد بنفسه قابلية لإكتساب مهارات فنية ( إن وجد هكذا شخص ) أن يختار مهنة لا تحتاج الكثير من المهارات الفنية.
نديم أسـعد