ضعف الجَلَد
 
 


تتطلب الكثير من المواقع الإدارية أن يتحلى صاحبها بالجلد، بحيث تكون قدراتهم على التحمل عالية لمواجهة أعباء العمل وظروفه المتغيرة.   هذه الخاصية تتطلب مزايا جسمانية وذهنية، كما تتطلب تدريب ذاتي وممارسة قدر كبير من إلزام الذات.

أعباء العمل تتطلب قدراً من الجهد أكبر من المعتاد في بعض الأحيان، مثل أوقات الأزمات والتوسعات وفي مراحل التأسيس.

الإنسان لديه القدرة على العمل أكثر مما يعتقد أنها قدرته، فينبغي أن يتخطى حد القدرة هذه الذي يتخيل وجوده في نقطة معينة.  فهذا الإعتقاد، في الغالب، مبني على أسس مزاجية وتربوية خاطئة.  كما يمكن أن يكون ناجم عن معرفة الشخص الدقيقة بقدراته الذهنية والجسمانية، بما في ذلك قدراته الصحية.

بالنسبة للذين لا يملكون الجلد والقدرة على العمل بكد وبشكل متواصل لساعات طويلة، بإمكانهم التعامل مع هذا الوضع بالطرق التالية:

أولاً: العمل على تطوير قدراتهم على العمل المضني؛ بالتمرس والإعداد وضبط النفس إلخ..

ثانياً: العمل وقائياً على أن لا تهب على عملهم عواصف الأزمات من خلال التخطيط الجيد وخلق أجواء تحد من حدوث الأزمات بأنواعها.

ثالثاً: إختيار عمل ذي طبيعة رتيبة، ولا يحدث به الكثير من التغيرات والأوضاع المتأزمة.

رابعاً: بالنسبة لأرباب العمل ممن ليس لديهم جلد، بإمكانهم توظيف شخص يتولى هذه المهام، وهذا ترتيب، بطبيعة الحال، ليس نموذجياً.

   وفي جميع الأحوال ينبغي على المرء أن يقسو قليلاً على نفسه وأن يعمل على إتقاء حدوث أوضاع تتطلب هذه القسوة.

                                                                                     نديم أسـعد

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter