هل بإلإمكان أن تحل العادات / القيم محل القوانين والتعليمات ؟.
قطعاً لا يمكن تخيل شركة تؤسس على عادات وقيم بدلاً من قوانين وتعليمات. ولكن يمكن أن تحل العادات المهنية الحسنة المتشكلة نتيجةً لعملية بناء طويلة ولو جزئياً محل القوانين وتتعايش معها، دون ان تلغيها بل تبقى مقياساً ووسيلة تصحيح. وهذا ينعكس إيجاباً على مرونة الأداء ويخلق مجالاً أكبر للإبداع والإبتكار والتجدد، وبالتالي إرتقاء أداء المؤسسة نحو إنتاجية أفضل.
كتبت هذه الفقرة في الفصل الرابع من كتابي " تعزيز تنافسية الصناعة " الذي كتبته منذ ست سنوات. الآن تعمقت قناعاتي بأن المؤسسات يمكن أن تدار بترسيخ عادات وتقاليد مهنية مدعمة بقيم إيجابية تجعل تسيير الأعمال اليومية للمؤسسة وفق قناعات مترسخة في نفوس العاملين.
قبل 2300 عام كتب أرسطو أن " الجودة عادة "، الأداء الجيد، وفي طليعته الخروج بمنتجات وخدمات مجودة، يمكن ضمانه بتحول جميع مهام العمل إلى عادات.
نديم
أسـعد