من الأخطاء الشائعة في منظومة التعليم في جميع أنحاء العالم أن يعمد القائمون على تعليم تلميذ إلى التركيز على المواد التي أظهر فيها ضعفاً، بينما ينبغي العمل على التركيز على المواد التي أظهر فيها تميزاً، فهذه المواد والمهارات والمواهب المرتبطة
بها والتي قد تنجم عنها هي ما يمكن أن يبني عليها مهنة يمارسها بقية حياته، قد تجعله إنساناً متميزاً.
عندما يدخل الفرد في معترك العمل والحياة المهنية فإنه سيعاني من نقاط ضعف، كما سيتمتع بنقاط قوة، قد يعيها وقد يجهلها. قد يتعرف عليها بمرحلة مبكرة وقد يدركها متأخراً.
نقاط الضعف والقوة التي يظهرها الإنسان في حياته المهنية والشخصية ناجمة عن مجموعتين من العوامل:
المجموعة الأولى: عوامل متصلة بطبيعة الفرد وميوله وقابلياته وفي مقدمتها مواهبه.
المجموعة الثانية: وهي حصيلته من المعارف التي تمكن من مراكمتها والمهارات التي تعلمها وإكتسبها وحجم الممارسة والخبرة العملية التي عايشها وإستخدم بها معارفه وشحذ بها مهاراته.
ينبغي التحقق من أسباب الضعف؛ فإذا ما كانت ناجمة عن عجز في المعارف او المهارات او الممارسة فيمكن معالجتها بجرعة من التعليم والتدريب ومعايشة الواقع.
أما إذا ما كانت أسباب الضعف تعود إلى عدم توفر أو نقص المواهب المطلوبة، فهناك القليل مما يمكن عمله وليس من السهل معالجتها. من الأمثلة على هذا النوع من نقاط الضعف ضعف القدرة على التعامل مع التفاصيل أو ضعف القدرة على التعامل بالأرقام أو ضعف الذاكرة.
هذا النوع ينبغي العمل على التعرف عليه والتقليل من أثره من خلال الإلتفاف عليه.
[ سنستعرض في عدد من المقالات القصيرة عدد من الخصائص التي قد تكون نقاط قوة، في حال توفرها، كما قد تكون نقاط ضعف في حال غيابها ]
نديم أسـعد