المدير القائد
ترتقي الإدارة الستراتيجية إلى مستوى القيادة، حيث يقبع على رأس الهرم الوظيفي قائد، فماذا يفعل القائد؟.. وماذا يميزه عن المدير؟. وما هو الفرق بين القيادة والأدارة؟..
القيادة هي التأثير على سلوك ونشاطات وقناعات الأفراد والجماعات ضمن تشكيل إجتماعي محدد من أجل تحقيق غايات محددة وذلك تحت غطاء شرعية من نوعٍ ما
.
أما الإدارة فهي الجهد المتواصل الساعي إلى تحقيق غايات مؤسسةٍ ما من خلال بناء النظم والكوادر الإدارية والفنية والتخطيط والتنظيم والمتابعة اليومية مستفيداً من الموارد المتاحة بأعلى كفاءة ممكنة ضمن ضوابط زمنية وكلف مقررة مسبقاً
.
وتتجلى الفروقات بين القيادة والإدارة بأن:
1.
المدير يدير والقائد يُبدع
.
2.
المدير نسخة والقائد أصيل
.
3.
المدير يُديم الوضع والقائد يُطور الوضع
.
4.
المدير يقبل بالحقيقة والقائد يتحقق
.
5.
المدير يُركز على النظم والبناء والقائد يُركز على الناس
.
6.
المدير يعتمد على السيطرة والقائد يُلهم الثقة
.
7.
المدير يملك نظرة قصيرة المدى والقائد يملك منظور طويل المدى
.
8.
المدير يسأل أسئلة مثل "كيف" و "متى " والقائد يسأل أسئلة مثل ”ماذا" و " لماذا ".
9.
المدير تقع عينه على النتائج والقائد تقع عينه على الأفق.
10.
المدير يقلد والقائد يؤسس جديد.
11.
المدير يقبل الواقع والقائد يتحدى الواقع.
12.
المدير يسعى إلى توجيه اللوم والقائد يسعى لحل المشاكل ومنع تكرارها.
13.
القادة فقط هم الذين يستطيعون تنمية وتعزيز الإنتماء والإخلاص والثقة والنزاهة والقيم الإيجابية فيمن حولهم.
فالقيادة هي حالة متقدمة عن الإدارة، ينبغي لكل مدير مخلص وطموح أن يسعى إلى الإرتقاء إليها، فماذا يفعل القائد:
1.
القائد رؤيوي ينشر رؤياه بين العاملين، وهذا يعني أنه يملك الرؤيا ويملك القدرة على إقناع فريقه بها ويملك القدرة على ترجمة هذه الرؤيا فالقائد يقود النشاط الفكري للمؤسسة التي يقودها.
2.
القائد معلم يسعى إلى رفع قدرات ومهارات أعضاء فريقه ويمتلك القدرة على ذلك فهو يمتلك ثقافة عامة واسعة ومهارات إدارية متنوعة كما يستمتع بالتعليم ويمتلك مهارة التأثير بالآخرين ويتولى قيادة الجهد التعليمي والتدريبي في المؤسسة.
3.
القائد ينشر الدافعية وحالة من التحفز والتفاؤل فيمن حوله من خلال حثهم على إستخراج الطاقات الذهنية والجسمانية الكامنة فيهم ومن خلال أحاديثه وتصرفاته ولغة جسده التي تطلق الحماس في نفوس العاملين. وكذلك من خلال نظام تحفيز مادي ومعنوي.
4.
يسعى القائد إلى بسط حالة من ال
إتحا
د في أوساط فريقه
ونشر التعاضد والإحترام المتبادل والمودة فيما بينهم.
5.
يقوم القائد برعاية ثقافة المؤسسة وتنميتها ونشرها والحفاظ عليها وترجمتها إلى واقع ملموس.
6.
يعتبر القائد هو الحارس على قيم المؤسسة الإيجابية ومثلها ويسعى جاهداً للعمل بها
7.
يمتلك القائد القدرة على تعزيز قابليات التحدي والمجازفة لدى أعضاء فريقه
..
8.
وتفجير الطاقات الإبداعية لديهم .
9.
يضمن القائد الإستفادة الفعالة من كافة الموارد المتاحة لدى المؤسسة
وتوظيفها جيداً وعدم هدرها.
10.
يستطيع القائد أن يتخذ قرارات مؤلمة
و
جراحية
وإجراء محادثات
مزعجة
من خلال المواجهة والصراحة
ومواجهة المواقف غير المريحة
.
11.
يمتلك القائد آلياته الخاصة في الحصول على معلومات ببناء قنوات إتصال طبيعية
مع
مختلف مراتب العاملين من خلال إشاعة جو من الصراحة في أوساط المؤسسة وتغييب مسلكيات سلبية مثل الشللية والعمل على محاربة ثقافات سلبية مثل ثقافة اللوم.
12.
يسعى القائد إلى بناء قيادات ت
تضمن خلفاء محتملين و
نواب أكفاء..
13.
القائد قدوة
في فكره وفي أسلوب عمله وفي إحترامه للوقت وهو قدوة كقصة نجاح فيقتدي به الشباب ويتعلموا منه
.
14.
يشكل القائد عنصر أمان للعاملين
في مؤسسته فيحميهم
من تطاولات وتعديات بعض أفراد الإدارة الوسطى ومن المخاطر التي قد تواجه المؤسسة
كما يسعى إلى الحفاظ على حقوقهم المادية والمعنوية.
فهو الملجأ الحقيقي الذي يسهل الوصول إليه وقت الحاجة.
15.
القائد مؤتمن فهو يعي حجم المسؤولية ولا يتهور ولا يقامر بمقدرات المؤسسة المؤتمن عليها.
16.
يعيش القائد حياته بشكل طبيعي فلا يبني مسافة بينه وبين الآخرين
ويكون علاقات إجتماعية، ولا ينشغل عن أسرته ولا يهمل صحته.
القائد إنسان تخلى عن أنانيته ويمتلك رسالة.
نديم أسـعد