كثير ما تضطر بعض المؤسسات إلى توظيف أشخاص لا تتطابق قدراتهم مع متطلبات الوظيفة، حسب تحليل الوظيفة. فتنشأ هناك فجوة ينبغي جسرها، فجوة بين متطلبات الوظيفة وقدرات وإمكانات المرشح للوظيفة.
من خلال فهم مقدار العجز الموجود، حجم الفجوة، يجب أن يصمم برنامج تدريبي خاص لتعويض النقص. وهذا من أهم واجبات إدارة الموارد البشرية، بصفتها مسئولة عن تطوير الموارد البشرية.
وفي المؤسسات الكبيرة يجب أن يُشمل ذلك عند تخطيط إحتياجات المؤسسة التدريبية. وخاصة في الدول التي لاتتوفر فيها الكفاءات بكثرة، فتعاني الشركات من عدم قدرتها على الحصول على الكفاءات التي يحتاجون كما يحتاجون، فتصبح عملية " جسر الفجوة " جزءاً من عملية التوظيف ومكملاً لها.
وهذا يتطلب بناء نظام لتحقيق هذه الغاية بشكل منظم يساعد على تأهيل الموظفين الجدد ويساعد على أن يصبحوا منتجين بوقت قصير.
وفي حال ترك تأهيل الموظفين الجدد إلى نمط غير منظم بحيث يُتركوا تحت رحمة مدير، قد لا يعير هذه القضية أهمية، كما قد لا يجد الوقت لذلك، فإن الموظف الجديد سيبقى تنقصه بعض المهارات لفترات طويلة. وبعد أن يتقادم الموظف في موقعه الوظيفي يصبح عليه من الصعب الإفصاح عن " جهله " ببعض الأمور الأساسية وهذا ما يحد من إمكانية طلبه للمساعدة، فيبقى جاهلاً.
نديم أسـعد