الإدارة، السياسة، الحياة عموماً وبناء مسيرة مهنية يتكون من سلسلة من القرارات نصنعها، ننجح في بعضها ونخفق في البعض الآخر. المحصلة تعتمد على مدى النجاح في إتخاذ أكبر عدد من القرارات الصائبة. سلسلة المقالات التالية تساعد على تحسين مهارة صنع القرار.
إستشر
سواء كان القرار شخصياً أو مهنياً أو سياسياً، سواء كان مطلوب من صانع القرار أو غير مطلوب منه الإستشارة تبقى الإستشارة مصدر إغناء للقرار.
أمر الله تعالى في كتابه العزيز نبيه أن يشاور أصحابه بقوله " وشاورهم في الأمر ". المشورة توسع قاعدة المعلومات التي يمكن ان يبنى عليها القرار، إشراك عدد أكبر من الأشخاص في صنع القرار ( ووضع الحلول ) تضيف مسارات عمل
course of action
أكثر للمفاضلة فيما بينها لصنع قرار ، كما تغني عملية تقييم الخيارات المطروحة ( المسارات ) وتسهل إختيار أحدها.
التشاور يضع عدد أكبر من الموارد الذهنية في خدمة صنع القرار، وهذه الموارد تفوق بمقدارها المجموع العددي للمشاركين.
عملية الإشراك والمشاورة تترك إنعكاس إيجابي على الموظف، فتعمق إنتماؤه وتنمي مهاراته وتزيد من عطاءه.
عملية المشورة والمشاركة تحتاج إلى تنظيم وآليات، كما تحتاج إلى نبذ بعض الثقافات السلبية التي تحد من أثر وفائدة هذا التوجه، مثل التحاسد والفردية والشللية.
قد تكون المشاورة وجماعية القرار طريقة أبطأ في صنع القرارات، كما قد تتطلب جهد أكبر من المدير، ولكن ينجم عن ذلك مخرجات ذات جودة أفضل ويلتزم بها عدد أكبر من العاملين.
م. نديم أسـعد