1.
كن مطلعاً
الإدارة، السياسة، الحياة عموماً وبناء مسيرة مهنية يتكون من سلسلة من القرارات نصنعها، ننجح في بعضها ونخفق في البعض الآخر. المحصلة تعتمد على مدى النجاح في إتخاذ أكبر عدد من القرارات الصائبة. سلسلة المقالات التالية تساعد على تحسين مهارة صنع القرار.
تتطلب آليات وعمليات صنع القرارات الناجحة إلى معلومات. وعلى العكس من ذلك فإن الكثير من القرارات الخاطئة عبر التاريخ كان وراءها غياب معلومات. لذلك ينبغي أن يتوفر لدى صانعي القرار قاعدة معلومات تتسم بـ
1.
سعتها وشموليتها وتنوعها.
2.
محفوظة في العقول وموثقة، أي في ذاكرة البشر وموثقة بنسخ صلبة وناعمة
hard and soft copies
، ورقية في ملفات ومبرمجة.
3.
محفوظة بطريقة تسهل إستعادتها
retrievable
، مبوبة ومنظمة بحيث يسهل إستعادتها.
وهذا يتطلب:
1.
بناء منظومة تقارير حول أداء ووضع المؤسسة، تمكن صانعي القرار في المؤسسة من معرفة إحتياجات وإمكانات المؤسسة.
2.
والإطلاع على أوضاع المنافسة، قدراتعا، نقاط القوة والضعف لديها.
3.
متابعة أخبار السوق لتفهم التوجهات.
4.
القراءة العامة للإطلاع على الأخبار ومن أجل تعزيز الثقافة العامة.
المعلومات سلاح، لذلك ينبغي أن تتطور ثقافة لدى المؤسسة تقدر المعلومات ويتشارك بها أعضاء الفريق ويمتلكون مهارة إستثمارها، مع حسن التوقيت؛ حسن توقيت الحصول على المعلومات، حسن توقيت إستعادتها وتوفيرها وحسن توقيت إستثمارها.
المعلومة المتأخرة لا قيمة لها. يقول المثل المصري " يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش "، ولكنه، على صعيد مؤسسات ودول، يصبح هذا الخبر بمتناول الجميع فلا يمنح ممتلكها ميزة تنافسية.
م. نديم أسـعد