نصائح لتحسين مهارة صنع القرارات

الإدارة، السياسة، الحياة عموماً وبناء مسيرة مهنية يتكون من سلسلة من القرارات نصنعها، ننجح في بعضها ونخفق في البعض الآخر.  المحصلة تعتمد على مدى النجاح في إتخاذ أكبر عدد من القرارات الصائبة.  سلسلة المقالات التالية تساعد على تحسين مهارة صنع القرار.    

1.   كن منطقياً

صنع القرارات ليس قضية عاطفية.  ولا ينبغي أن يبنى على حسابات شخصية أو مزاجية، وإنما بوزن الأمور بمدى القيمة التي تضيفها للصالح العام.  بما أن صنع القرارات، في معظم الحالات، هو عملية مفاضلة بين خيارات، فهذا يدعو إلى بناء أُسس علمية ومنطقية تتم بناءاً عليها عملية المفاضلة.

يتطلب هذا بناء نمط من التفكير قائم على منطقة التفكير ( أي جعله منطقياً ) بالإعتماد على البيانات والإحصائيات والحقائق.  كما يقال: دع الأرقام تتكلم.  وهذا يحتاج لعملية بناء تربوية تضطلع بها المؤسسات التربوية ضمن المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، مما يؤمل منه ترسيخ أنماط تفكير تحليلية في أوساط النشء.

ينبغي لصانع القرار البعد عن الإنحياز المسبق، فلا يجوز الذهاب إلى إجتماع لبحث قضية، بآراء جاهزة، ثم التمسك بها.  فهذا يؤذي روح الفريق ويضعف مخرجات عملية صنع القرارات.  لذلك ينبغي المشاركة في إجتماعات صنع القرارات بعد إعداد جيد ولكن دون إتخاذ قرارات ومواقف مسبقة والتمسك بها.  يتمسك البعض برأيهم كجزء من ممارسة تنتمي إلى ثقافة سلبية شائعة ومتجذرة.  ينبغي عدم التمسك بالرأي بطريقة عنادية، كما يفعل البعض من مدرائنا وسياسيينا.  المنطق والعقل يجب أن يكون سيد الموقف في صنع القرارات، سواء كان ذلك بطريقة فردية أو جماعية.

                                                                     م. نديم أسـعد