الإنسان الناجح محترف، من أجل تعزيز فرص النجاح ينبغي العمل على رفع مستوى الحرفية والمهنية
تعامل جيداً مع الوقت
كثيرون منا لا يستوعبون ماهية الوقت
ولا يعبهون لمروره ولا يميلون إلى إستخدامه بنجاعة، على الرغم من أن الكثير من موروثاتنا الدينية والثقافية والعلمية تدعونا إلى التعامل بنجاعة مع مورد الوقت وفهمه بشكل صحيح. فهل نفهم الوقت حقيقةً ؟ قال الرسول ( ص ) ” أيها الإنسان إنك قطعة من الوقت .. فإذا ذهب يوم .. ذهب بعضك !!!... ” هذا هو الفهم الصحيح للوقت، كمورد، كإطار عام للعمل، كمقياس أداء.. فأين نحن من ذلك؟. واقعنا مزري، لذلك ينبغي تحسين أسلوب تعاملنا مع الوقت من أجل حرفية أفضل، ومن حياة منظمة.
إدارة الوقت خطأ شائع، لا أحد يستطيع إدارة الوقت، ولا ضبط الوقت، ولا التحكم بإيقاع الوقت، ولا يستطيع أحد إيقاف الوقت أو إعادته !!..
ما نستطيع إدارته هو أنفسنا وسلوكنا وأداؤنا. ما نستطيع هو كفاءة العاملين وإلتزامهم بالأطر الزمنية. ما نستطيع إدارته هو عمليات الإنتاج، تسريعها وتقليل وقت إنتاج منتج، وكذلك مدة تنفيذ مشروع من خلال العمل على إختصارها.
ينبغي العمل على تغيير أنماط تعامل إداريينا مع الوقت، التغيير يتطلب بناء التفهم والرغبة والقدرة - تفهم الوقت، طبيعته وأهميته وإيقاعه، الرغبة في التحول إلى تعامل أفضل، القدرة على التحول والممارسة السليمة.
تفهم ماهية مورد الوقت، إدراك أهمية الوقت، تنمية الحس بمرور الوقت، تنمية القدرة على تقدير الوقت – تقدير الوقت المطلوب – تقدير الوقت المستهلك .
الرغبة في تعامل أفضل مع عنصر الوقت وتجنب الخسائر والإحراجات والفرص الضائعة والتعاسات الناجمة عن سوء التعامل مع الوقت.
القدرة على تنظيم الذات والإلتزام بالمحطات الزمنية وتطوير المهارات وإمتلاك الأدوات وتبني عادات وأساليب مؤاتية، التي تنمى بقدرات ذاتية بالملاحظة وبالدراسة وبالمقارنة وبالتدريب وبالإستنباط ..
من أجل تعزيز القدرة على تعامل أفضل مع الوقت يجب العمل على إمتلاك المهارات الضرورية وتعلم كيفية التعامل مع ما يسمى بلصوص الوقت وتنمية الشجاعة الأدبية لمواجهة مواقف وحالات تتطلب حزم وإلتزام.
لا يمكن أن نتخيل مدير محترف دون أن يكون منضبط ومتمكن فيما يتعلق بالتعامل مع الوقت.
المدير الناجح قدوة فيما يتعلق بالتعامل مع الوقت.
نديم أسـعد