الإنسان الناجح محترف، من أجل تعزيز فرص النجاح ينبغي العمل على رفع مستوى الحرفية والمهنية

تبنى عادات مهنية حميدة

   من سمات المحترفين والإداريين الحرفيين، التحلي بعادات مهنية حميدة تحبب بهم زملاؤهم ومرؤوسيهم، وتصبح جزءاً من هويتهم فيعرفون بها. 

      من أهم العادات المهنية التي تليق بالإداريين المحترفين  professional managers هي التعامل الإيجابي مع مورد الوقت، بحيث يتحلوا بدقة المواعيد punctuality والإلتزام بها وبحس عميق بإيقاع الزمن وبأهميته.  كما أنهم يحسنون توقيت تحركاتهم.

    وكذلك الإتسام بالشفافية والصراحة والشجاعة الادبية.  هذه الصفات مفيدة للمدير، بل إن أحد كبار الباحثين الإداريين – جاك ويلش – يعتقد أن الصراحة   candor   من سمات القائد الناجح الأساسية.  قد تثير هذه السمات بعض المتاعب مؤقتاً لصاحبها، ولكنها، على المدى البعيد، لا تترك خيوط سائبة loose threads لمواضيع خلافية، كما لا تتيح المجال للتقولات والتأويلات.  وهذه سمات مطلوب تعزيزها بشكل خاص في أوساطنا لأنها مغيبة بسبب تفشي النفاق والمحسوبية والعادات المهنية السيئة.   

   من العادات المهنية الراقية؛ الترفع عن النميمة وتجنب الثرثرة والتعاطي بالإشاعات.  والبعد عن التكرار أثناء الحديث والإنصات الجيد للمتحدثين وتجنب مقاطعتهم. 

   تعود أن تكون داعماً للآخرين بمساعدتهم عندما يطلبون المساعدة وإعرض عليهم المساعدة عندما تشعر أنهم بحاجة لها وقدم النصح لهم وكن لا عب فريق جيد.

   كن مبادراً، لا تنتظر تعليمات من فوق، بادر إلى إجراء تحسينات وتغييرات مفيدة.  إعتاد التفكير غير النمطي، التفكير الجانبي lateral thinking ، حرر نفسك من القوالب الجامدة عند وضع الحلول وصنع القرارات.  

   وكذلك إعمل على الإبتعاد عن العادات السيئة مثل المزاجية والشخصنة والفردية وسوء الظن، وغيرها من العادات التي تسيئ إليك وتنفر الآخرين.

   في العموم، إن تبني عادات ، والمداومة عليها،  يعني حالة من الثبات والبعد عن التقلب، وهذا بحد ذاته قيمة عظيمة.  وتبني عادات حميدة والمداومة عليها يعطي قدوة حسنة للآخرين ويشجعهم على تبني مثل هذه العادات مما يشجع على ظهور ثقافة إيجابية في أوساط المؤسسة تترسخ مع الأيام.