الإنسان الناجح محترف، من أجل تعزيز فرص النجاح ينبغي العمل على رفع مستوى الحرفية والمهنية

عزز مهاراتك الإدارية

    يحتاج كل من يحتل موقعاً إدارياً إلى مهارات إدارية تمكنه من التعامل مع موارد المؤسسة المتاحة  ومتابعة أداءها والتحكم بنتائجها، وليعزز قدراته على صنع القرارات decision making وحل المشاكل problem solving   .   وتُكتسب هذه المهارات بالتعلم وبالممارسة.

   من أجل تعزيز مهاراتك الإدارية ينبغي إغتنام كل فرصة للتعلم؛ من خلال القراءة والمشاركة بورش عمل ودورات متعلقة بمواضيع ذات صلة، وهذا يتطلب الحرص على الإستفادة من كل فرصة تدريب تتاح وكل فرصة لإضافة معلومة جديدة وكل فرصة للمشاركة في معتركات الأداء اليومي مع الحرص على أن تكون المشاركة نوعية.  المشاركة النوعية تعظم الفائدة.  وتتم بحسن الإنتباه والتركيز الجيد والإكثار من تدوين الملاحظات والمشاركة بتوجيه الأسئلة وطرح مداخلات وربط المادة التدريبية بواقعك الوظيفي.

   الممارسة العملية للإدارة هي خير وسيلة لتعلمها.  وكلما تكثفت الممارسة وتبكرت كانت الفائدة أفضل.  لذلك ينبغي عليك السعي لأن تُكلف بمهام، حتى لو عرضت نفسك لخطر الإخفاق، المهام التي تنفذها تتعلم منها؛ تتعلم من النجاح وتتعلم من الإخفاق.  ولكي تعظم مقدار ما تعلمته من تجربة الممارسة ينبغي عليك إجراء تحليل ودراسة وتقييم لكل خطوة قمت بها في تنفيذك للمهمة.

   جرب هذا التمرين مرة وسترى حجم الإستنتاجات المفيدة والبدائل الأفضل لبعض الخطوات التي كان من الممكن القيام بها، وبالتالي نوعية ومقدار النتائج التي كان من الممكن التوصل إليها.  إفعل ذلك وسترى، ولكن لا تندم على ما فعلت ولا تمارس جلد الذات.  تعلم وإمض بحياتك.

   نمِ مهاراتك الإدارية من خلال الإطلاع على تجارب الآخرين؛ بالقراءة وبالسؤال وبالمعايشة، وهنا قد يلزم الأمر أن تتطفل على الآخرين.  لا بأس، إفعل ذلك طالما كانت دوافعك نبيلة.

   إحرص على أن تكون تكلفة تعلمك قليلة، فلا تكون الخسائر سبباً في طردك من وظيفتك، أو سبباً في إلحاق الضرر بالآخرين.

     كن كالسهم المستقيم   straight arrow ، كما يسمى هذا النموذج من الشباب الطموح في أميركا.  ولا تضيع لحظة دون أن تتعلم بها شيئاً ذا فائدة كما أوصى هارون الرشيد.