الخطوة الأولى
إجعل من نفسك خبيراً
الإنسان الناجح محترف، من أجل تعزيز فرص النجاح ينبغي العمل على رفع مستوى الحرفية والمهنية
الإنسان المحترف يعرف الكثير عن عمله، قادر على وضع حلول وإتخاذ قرارات، بقدر ما هو قادر على وضع إجابات مقنعة للأسئلة التي يوجهها مرؤوسيه ومراجعيه.
هذا يتطاب أن تتعلم كل ما يتعلق بمهنتك. تعلم بالقراءة وبمراكمة الخبرات. تعلم من تجاربك ومن تجارب الآخرين. إحرص على الإستفادة من كل تجربة لإستنباط دروس وخصوصاً من الأزمات، التي تشكل فرصة رائعة للتعلم. إعمل على الإطلاع على الأزمات التي تمر بالآخرين بالسؤال والتحقق والعمل على الحصول على الصورة كاملة مما يسهل عليك الإستنتاج والخروج بدروس مستقاه.
وثق ما تتعلم، الذاكرة البشرية لها طاقة محددة، كما أنها كثيراً ما تكون إختيارية، فلا تضع نفسك تحت رحمتها. إعتاد إقتناء " أجندة " وإستخدامها بإنتظام، هذا يعطيك سلاحاً مهنياً فعالاً، دون إنطباعاتك وإستنتاجاتك فيها.
لا تضيع فرصة المشاركة في ورشة عمل أو دورة تدريبية وإحرص على الإستفادة القصوى منها. تذكر أن الغاية من التدريب هو تلقي المعارف فتأكد من الحصول على أكبر قدر من المعارف.. بالسؤال والمشاركة والتركيز.
في بداية حياتك المهنية أكثر من توجيه الأسئلة، فبعد أن يمضي عليك فترة من الزمن في عملك ستجد حرجاً في توجيه هذه الأسئلة، وخصوصاً تلك المتعلقة بالأساسيات.
إن من أهم ما يعزز شرعية القائد في أوساط فريقه هو أن يصبح مرجعاً لهم في القضايا الفنية والإدارية، وهذه تشكل الجائزة الكبرى للمدير القائد التي ينالها على جهده في بناء خبراته وتجاربه، فكلما راكم أكثر من الخبرات وكلما سرِع في ذلك كان ذلك لصالح حياة مهنية أفضل.
نديم أسـعد