الملفات المفتوحة
 
 


كثير ما يلجأ مدراؤنا، عن قصد أو عن غير قصد، إلى التعامل مع بعض القضايا بشكل غير كامل، بحيث تبقى الملفات مفتوحة، ويبقى هناك خيوط سائبة loose threads .  وهذا نهج له عواقب وخيمة.  إذ لا يعرف أحد متى تتحول الجزيئات المتروكة دون علاج إلى قضايا عاجلة urgent ، بحيث تفرض توقيتها، و لا تدع مجالاً للإختيار بحيث يتطلب التعامل معها تأخير نشاطات أخرى قد تكون ذات أهمية خاصة.  كما يمكن أن تعود للظهور وقد إكتسبت حجماً أكبر يتطلب جهداً أكبر.

عند التعامل مع قضايا وأزمات ينبغي معالجة كافة الأبعاد المتعلقة بها ضمن إطار زمني معقول وعدم ترك أي جانب من جوانب الموضوع دون علاج.  وهذا النهج دارج في حياتنا الشخصية والإجتماعية وينجم عنه آثار سلبية ضارة.

ينبغي البعد عن هذه الممارسة السلبية والتحلي بالصبر والشجاعة الأدبية وبعد النظر  الذي يمكنا من منح ملفاتنا الوقت الكافي وعدم تركها جانباً إلا بعد أن تكون قد أقفلت تماماً، وهذا يضمن عدم العودة إليها فيما بعد.

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter