" إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداُ وإعمل لآخرتك كأنك تموت غداً "
هذه مقولة منسوبة لعلي بن أبي طالب باب مدينة العلم، ودلالاتها لا تنحصر بالدنيا والآخرة، إنما يمكن بسهولة تطبيقها على أي وضع يمكن أن يعد مؤقتاً مثل وظيفة في مؤسسة.
فكثير من العاملين في بعض المؤسسات يعدون توظفهم فيها مؤقتاً، وينجم عن هذه الحالة عدم سعي الموظف للإنتماء للمكان ومراكمة الخبرات والتقدم وظيفياً. وينجم ذلك، في العادة، عن عدم إقتناع الموظف بالوظيفة وبمكان العمل. وقد يستمر على هذا الوضع لعدة سنين. وفي هذا خسارة كبيرة للموظف وللمؤسسة. فالموظف يلتزم طوال هذه الفترة بأداء الحد الأدنى، فلا يتطور. والمؤسسة لا تتلقى العطاء المتوقع من موظف غير منتمي.
لهذا، لصالح المؤسسة والعاملين بها، أن يتعامل الموظف مع وضعه الوظيفي في المؤسسة التي يعمل بها وكأنه سيعمل بها إلى الأبد، فيخلص في عمله ويتقن عمله ويسعى إلى الإرتقاء وظيفياً في هذه المؤسسة. وإذا لم يكن راضياً عن وظيفته فعليه السعي للحصول على وظيفة أخرى.
نديم أسـعد