لنتعلم الإدارة من التراث-11
 
 


" من لم ينفعه ظنه لم ينفعه يقينه "

كان عمر بن الخطاب يقدر أهمية المعلومات وكان يمتلك مهارة القدرة على إستنباطها.  وكان يقول لرسل ولاته وقادته العسكريين " صفوا لي العراق كأني أراها" أو " صفوا لي مصر كأني أراها " ، فقد كان يهتم بالتفاصيل.  كما كان لديه القدرة على تحليل المعلومات والإستفادة منها، وأكثر من ذلك كان لديه القدرة على الإستنتاج وبناء مواقف على أنصاف حقائق.  أي كان لديه القدرة على التعامل مع ما يسمى بالغموض uncertainty .  فقد كان يكرر عبارة – من لم ينفعه ظنه لم ينفعه يقينه.  فالذي لا يستطيع أن يبني آراء ويشكل مواقف بناء على حقائق غير مكتملة، مستفيداً من قدرته على الإستنباط، لن يستطيع التوصل إلى بناء صورة حتى لو كانت لديه حقائق يقينية كاملة.

إن قدرة المدير والقائد على الحصول على المعلومات وتحليلها وإستثمارها من أهم عوامل نجاحه، لذلك ينبغي أن يعملوا على تطوير قدراتهم، إضافة إلى آليات مؤسساتهم، على التعامل مع المعلومات، بما في ذلك القدرة على التعامل مع الحقائق غير المؤكدة، هذه ملكة يمكن تنميتها.

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter