" من عُرف بالصدق جاز له الكذب "
هذه مقولة قديمة رددها العرب كثيراً عبر العصور ومفادها أن الذين يعرفون بالصدق، أي الذين يمتلكون مصداقية يتمتعون بها لدى .. موظفيهم .. رعاياهم .. معجبيهم .. حسب طبيعة موقع الشخص تسمح له أن يكذب أحياناً. وهذا طبعاً تعبير مجازي. وهو تعبير عن أهمية المصداقية
credibility
، التي تشكل رصيداً مهماً للمدير وللقائد، كما تشكل سلاحاً يمكنه من الخروج من مآزق صعبة.
والمقولة تؤكد أن لو كذب أصحاب المصداقية سيُصدقون. ولكن قد يكون ذلك على حساب مصداقيتهم التي بذلوا جهداً ووقتاً في بناءها. ولذلك لا يجوز المجازفة وتعريض المصداقية، ذلك الذخر الثمين، لخطر الإهتزاز.
وبناء المصداقية يحتاج إلى مثابرة وثبات
consistency
وإلتزام كامل بقول الصدق والوفاء بالوعود ومطابقة الفعل والقول.