لنتعلم الإدارة من السنة-4
 
 


" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " حديث شريف

هذه دعوة قوية إلى ضرورة الإلتزام الكامل بجودة مخرجات أعمالنا، سواء كانت هذه  الأعمال إنتاج سلع أو تقديم خدمات أو نتاج أدبي أو شعري أو حتى مداخلة مكتوبة أو محكية أو تقديم نصح.

وعند الحديث عن الإتقان يتخطى الأمر مفهوم الجودة السائد في زماننا إلى السعي نحو الكمال، فلا يعود أمراً نسبياً، وهذه النظرة كانت سائدة بين أمم الشرق، أي في آسيا من العرب غرباً إلى اليابانيين شرقاً، وعندما أصبحت اليابان في طليعة الدول الصناعية في العالم وأخذت تفرض فلسفتها على الأنماط الإدارية المعمول بها في العالم ظهر ذلك جلياً، فالجودة بنظر اليابانيين تقترب من الكمال، على الأقل هذا ما يجب أن يُسعى إليه، وكذلك كان العرب والفرس والهنود.

الحديث الشريف يدعو إلى جودة عالية تصل حد الكمال، وهذا يتم بأن نضع هذا الهدف أمام أعين الفريق، على طريقة ما يسمى صفرية العيوب zero defect ، أي دون أن يتحول هذا الهدف إلى مقياس مطلق يتسبب بإرباك وإحباط للعاملين.

بما أن لدينا حديث صريح بمثل هذه القوة ينبغي إستخدامه وإستخدام أحاديث أخرى مشابهة تدعو إلى نفس التوجه لبناء عقيدة مهنية تبجل الجودة وتجعل منها أولوية في التدريب والتوعية والإنتاج. 

يجب أن نعتقد أن أمتنا أمة الإتقان – الذي هو حالة متقدمة عن الجودة – كما يجب علينا أن نمارس ذلك  بحيث يظهر ذلك على نتائج أدائنا.    

                                                        نديم أسـعد

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter