التراحم
}
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
{
آل عمران 159
تدعو الآية الكريمة القائد ( الرسول الكريم ) إلى التحلي بالرحمة مع أتباعه، وتؤكد على أن بغير الرحمة سيبتعد عنه الناس. وبعد أربعة عشر فرناً يتحدث الكثير من الإداريين والباحثين الإداريين عن ما يسمونه " الإدارة الرحيمة "
compassionate management
. الإدارة الرحيمة القائمة على إحترام الذات البشرية والمشاركة والتمكين بقدر ما هي قائمة على الإلتزام والحرص على تحقيق النتائج الموضوعة.
يربط الكثير من الإداريين بين التراحم والتسيب، فيعتقدون أن الأول يؤدي إلى الثاني. وهذا خطأ. فالعمل في جو يسوده المعاملة الحسنة والرعاية والإحترام وحفظ الحقوق وتساوي الفرص يؤدي إلى خلق وتعميق الحس بالإنتماء ويعزز الرقابة الذاتية لدى العاملين ويؤدي ، في نهاية المطاف إلى نتائج أفضل.