كثيراً ما يقابل كلامي عن أن جميع الناس يتمتعون بمهارات قيادية بالإستغراب وبالرفض أحياناً. ففي ورش العمل والدورات التي أتحدث فيها عن القيادة أستشهد بحديث الرسول " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ، مجتهداً أن الشق الأول يعني أن جميع الناس قادة.
من هذا المنطلق ينبغي أن يعتقد كل من يطمح لبناء حياة مهنية فاعلة أن لديه البذرة التي يمكن أن يبني عليها، ويعمل على بناء قدراته ومهاراته القيادية، فيشحذها بالمعرفة والتحول الذاتي وإمتلاك الأدوات، بحيث يرفع من قدراته على تحمل المسؤولية والخروج بأفضل النتائج والتحلي بكل الصفات النبيلة التي يتحلى بها القادة؛ الإهتمام بالآخرين، التعلم منهم وتعليمهم، الإفادة منهم وإفادتهم والبعد عن الخصال التي تنتقص من قيمة الإنسان، مثل المزاجية والشخصنة وغير ذلك..
إذا كان الجميع قادة فلا يعني أن كل شخص يجب أن يصبح مدير عام أو رئيس وزراء، فلكل دوره، من خلال هذا الدور ينبغي ممارسة القيادة؛ التصرف كقائد، وبالتالي التأثير في صنع مصير وثقافة ونتائج المؤسسة من هذا الموقع، حتى ولو لم يكن رأس الهرم.
علينا أن ندرك أنا نملك مهارة قيادية بقدرٍ ما، وعلينا أن نعرف دورنا، ومن خلاله نحدث تأثير.
نديم أسعد