عاشراً: العلاقات العامة.

لا يمكن تحييد العامل البشري من معادلة المنافسة.  فإقامة علاقات بين المؤسسات هي، عملياً، علاقات بين أشخاص، فيما يسمى العلاقات العامة أو بسياق أضيق علاقات الزبائن.  وهذه تعتمد على مهارات العاملين في المبيعات والتسويق في التعامل مع الزبائن وفي القدرة على عرض المنتجات والخدمات وكذلك القدرة على تبرير أي تراجع قد يحدث في مستويات الخدمات كالتأخير في التوريد مثلاً دون الإساءة للعلاقة الثنائية مع الحفاظ على مصداقية المؤسسة.

من هنا ينبغي على المؤسسة أن توظف طاقماً مدرباً ومقتدراً على التعامل مع إحتياجات الزبائن، بما في ذلك الإحتياجات غير المصرح بها، وكذلك التعامل مع شكاوى الزبائن وإستياءاتهم  بطريقة لبقة لا تسيء لذكاء المتلقي وتحرص على نتائج بعيدة المدى.

وهذا يصبح أيسر وممكناً أكثر بتعميق العلاقة مع موظفي الزبون وتحويل العلاقة إلى علاقة إستراتيجية قائمة على الشراكة.

مهما تطورت وسائل الإتصال ومهما تغيرت قواعد المنافسة يبقى للعنصر البشرية دوراً مهماً لا يمكن تجاوزه، وهنا نود إعتماد وسائل الإتصال الأكثر شخصية من وقت لآخر تى تنمو العلاقة بين الأفراد من المؤسستين.

                                                                                                                                                                         نديم أسـعد