عوامل تعزيز تنافسية الصناعة - 9 - البعد البيئي.
 
 


تاسعاً: البعد البيئي.

يتزايد إهتمام العالم بقضايا البيئة، بحيث أصبح التقيد بمتطلبات البيئة والرفق بها من بين أهم شروط المستوردين والزبائن الغربيين.  كما أن الوعي البيئي بتصاعد مضطرد محلياً ولن يمر وقت طويل قبل أن يصبح المستهلكون في مجتمعاتنا يفرقون بين المؤسسات الصناعية الرفيقة بالبيئة وتلك التي لا تعبه بهذا الجانب.

وهناك أبعاد عديدة للرفق بالبيئة من قبل صناعاتنا تجعلها منافسة وتجعلها منخرطة في خدمة قضية حيوية لبقاء الجنس البشري.

فالصناعة ينبغي أن تهتم بكيفية التخلص من الفضلات الصناعية؛ سواء السائلة منها أو الصلبة أو الغازية، بحيث لا يضر ذلك بالإنسان والكائنات الحية الأخرى والتربة والجو والمياه الجوفية.

كما ينبغي الإهتمام بمواد التغليف، التي سيتخلص منها المستهلك بطريقة لا يعرف أحد كيف.  فينبغي الميل لإستخدام مواد قابلة للتحلل بسرعة ولا تتسبب بتلوث للتربة أو للمياه الجوفية أو الهواء.

ينبغي أن تنزع الصناعة إلى تقنين إستهلاك الطاقة بشتى الطرق؛ مثل خفض الإستهلاك في الإنارة والتكييف وتشغيل معدات الإنتاج والمواصلات.  كما أن إيجاد مصادر بديلة للطاقة – الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح - ولو جزئياً يساعد كثيراً.

ويجب أن تهتم الصناعة بتخضير بيئتها الخاصة بزراعة الأراضي الواقعة حول المصنع وتشجيع العاملين على زراعة نباتات داخلية في المصنع.  وهذا يتطلب وجود توجه عام لدى المؤسسة الصناعية مع السعي لخلق ثقافة مبنية على الوعي وتفشي قيم إيجابية تدفع بهذا الإتجاه.

يتعاظم إهتمام الزبائن بقضايا البيئة ولن يمر زمن طويل قبل أن يصبح هذا التوجه شرط أساسي لتعامل كبار الزبائن مع مورديهم فيصبح بالتالي ميزة تنافسية أساسية.

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter