ثامناً:
الجانب الإجتماعي.
يعد
إنخراط أي مؤسسة صناعية في هموم مجتمعها ميزة تنافسية مبنية على إحترام أفراد
المجتمع لهذه المؤسسة.
فهي من ناحية تكسب إحترام أبناء
المجتمع ومن ناحية أخرى تعزز متطلبات المشترين الغربيين الذين يولون هذا الجانب
أهمية كبيرة ويدرجونه ضمن الشروط التي ينبغي تلبيها قبل إعتماد مورديهم.
تختلف
طبيعة العلاقة بين المجتمع والصناعة عندنا عنها في الدول الصناعية المتقدمة؛ ففي
الدول الصناعية المتقدمة يفتخر أبناء الأمة بصناعاتهم المتميزة ويدعموها بتفضيلها
على السلع المستوردة، بينما تعمل الصناعة، بالمقابل، على خلق فرص عمل لأبناء
المجتمع المحلي وتتفاعل مع نبضه فتشارك في أنشطته وتبدي إهتماماً خاصاً بتوقعات نخبه
ومشاريع مؤسساته.
هذه
العلاقة التي سميناها في كتابات سابقة " ثنائية المصنع المنتمي والمجتمع
الحاضن " تعزز وضع الصناعة وتساعد على إستدامتها وتحسن وضعها التنافسي تجاه
منافسين محليين ومنافسين أجانب.