خامساً:
الإنفراد بمزايا معينة .
في
العقود القليلة الأخيرة تنبه الباحثون إلى ما أطلقوا عليه " الميزة التنافسية
الفريدة "
Unique Selling
Preposition - USP
. وهذه
تعني إيجاد أو تطوير أو إبراز نقطة جذب للزبائن تجعلهم يفضلون المؤسسة لعدم توفرها
لدى الآخرين.
مثل
الإنفراد بخدمة التوصيل، أو الإنفراد بمدخلات ذات خصوصية، أو طريقة تصنيع خاصة، أو
إستخدام نوع معين من الوقود أو الأواني.
من الأمثلة الدارجة في السوق القمصان القطنية، المنتجات المصنوعة يدوياً،
المنتجات الرفيقة بالبيئة، المأكولات المعدة على الحطب وهكذا..
هذه
الميزة ينبغي أن يكون لها وزنها لدى الزبائن.
فقد ينفرد صانع أو بائع أو مقدم خدمات بميزة لا يعبه بها الزبائن، فهذا لن يقدم
أي فرق. وهذا قد يعود لعدم قدرة المصنع على
إبراز وتسويق هذه الميزة. فمثلاً إذا قام أحد مصانع المواد الغذائية
بالإنفراد بمدخلات طبيعية وعضوية في مجتمع غير واعي لأهمية الغذاء الطبيعي والعضوي
فلن يفيده ذلك شيئاً.
هذه
الميزة قد تأتي من الموقع الجغرافي، فمثلاً أملاح ومنتجات البحر الميت. فكم دولة تملك " بحر ميت " لتنشئ
صناعات على مواد مستخلصة منه. وهنا نذكر
أن الصين، على سبيل المثال، لا تستطيع أن تنافس في هذا المجال. كما قد تأتي من موروث تراثي.
قد
تكون الميزة موجودة ولا يدركها القائمون على المصنع، وهذا يدعو إلى البحث عن نقاط
المنافسة التي لا يتمتع بها الآخرون وتنميتها ورعايتها من أجل الحفاظ عليها كميزة
تنافسية بارزة وواضحة ومعروفة للجميع.
إن
إحراز ميزة منفردة والتمسك بها يوفر على المؤسسة جهود كبيرة، ولكن هذا أمر قد لا
يدوم، فينبغي عدم إضاعة الوقت والبحث عن وتطوير ميزة تنافسية منفردة جديدة.
نديم أسـعد