رابعاً: المعلومات. 

من أجل تجنب المفاجئات غير السارة من تأخير أو إختلاف في المواصفات أو الكميات يفضل الزبائن أن يحصلوا على معلومات عن طلبياتهم أولا بأول.  وهذا يتطلب وجود نظام متابعة يوفر المعلومات عن تقدم الطلبية ومراحل إنجازها ويتطلب، كذلك توفر ثقافة تسودها الشفافية والصراحة تجعل القائمين على إدارة الإنتاج يفصحون دون حرج أو تحسس عن وضع الطلبية كما هو. 

لا يجوز أن يتفاجئ الزبون بتأخير طلبيته أو أي مشاكل تعيق تقدمها.  من الحكمة إعلامه بالمشاكل من تأخير أو صعوبة في الحصول على بعض المواد قبل أن يقوم بتوجيه أسئلة، هذا يفيد العلاقة أكثر ويعمق الإحترام المتبادل ويعزز التنافسية. 

إن تفشي ثقافة تدعو إلى عدم الإفصاح عن المعلومات التي يُخشى من إيصالها وتعمد إخفاءها يؤذي المؤسسة كثيراً ويحرم إدارة الإنتاج أو أي قسم آخر لديه مشكلة من مساعدة مبكرة من قبل الأقسام الأخرى.  ولذلك ينبغي إشاعة الشفافية ونبذ ثقافة اللوم وثقافة الأعذار اللتان تحدان من الممارسات القائمة على الإفصاح والتحلي بالشجاعة الأدبية.

يتجه العالم الآن إلى إقامة مؤسسات من غير حواجز من أجل تيسير نقل المعلومات وتمريرها، كما يتجه إلى إقامة علاقات إستراتيجية تشاركية مع الزبائن والموردين، وذلك ببناء علاقات قائمة على الشفافية والصراحة والصدق.

                                                                                                                                                  نديم أسـعد